مرض الزهايمر المبكر: الأعراض والأسباب والعلاج
يعتبر مرض الزهايمر المبكر نوعًا من الأمراض الدماغية التقدمية التي تؤثر بشكل كبير على الذاكرة والإدراك. يظهر هذا المرض غالبًا لدى الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 65 عامًا، وقد يبدأ في الظهور في مراحل مبكرة، خاصة في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، ولكن هناك حالات نادرة تظهر فيها أعراض المرض في الثلاثينيات.
عندما يتلقى الشخص تشخيصًا بمرض الزهايمر المبكر، فإن رد الفعل الأول غالبًا ما يكون صادمًا. يتطلب الأمر من المريض وأسرته التخطيط للتغييرات الكبيرة التي ستحدث في حياتهم، وذلك لضمان توفير الرعاية اللازمة مع مرور الوقت.
يؤدي مرض الزهايمر إلى فقدان الذاكرة والقدرة على التفكير بوضوح، مما يجعل من الضروري وجود نظام دعم قوي للمريض. هذا النظام يمكن أن يتضمن العائلة والأصدقاء، بالإضافة إلى المتخصصين في الرعاية الصحية.
أعراض مرض الزهايمر المبكر
تتشابه أعراض مرض الزهايمر المبكر مع أعراض المرض المتأخر، حيث يبدأ المرض بعدة انقطاعات بسيطة في الذاكرة ويؤدي إلى مشاكل في الوظائف العقلية. وفقًا لموقع "WebMD"، يجب الانتباه إلى التغييرات التالية:
- النسيان، مثل وضع الأشياء في أماكن غير صحيحة أو فقدان مسار اليوم، أو تكرار نفس الأسئلة.
- صعوبة في تذكر كلمات معينة أو استخدام كلمات خاطئة.
- مشاكل في المعالجة البصرية، مثل فهم النصوص أو تقدير المسافات.
- صعوبة في أداء مهام معقدة ولكن مألوفة، كاتباع وصفة أو موازنة دفتر الشيكات.
- مشاكل في الأنشطة اليومية أو الأعمال المنزلية.
- الضياع في أماكن مألوفة.
- سوء الحكم واتخاذ قرارات غير سليمة.
- تغيرات في المزاج والشخصية.
- مشاكل جسدية في التحدث أو البلع أو المشي.
أسباب مرض الزهايمر المبكر
يعتقد معظم الأطباء أن مرض الزهايمر ينتج عن تراكم بروتينات معينة في الدماغ، مثل أميلويد وتاو، مما يؤثر سلبًا على طريقة تفكير الشخص. ومع ذلك، لا يزال الباحثون بحاجة إلى فهم أعمق لكيفية بدء المرض مبكرًا لدى بعض الأفراد. في بعض الحالات، قد يكون للمرض أسباب وراثية، حيث يتم نقل تغييرات جينية من الوالدين.
قلب أسود الحلقة 5
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التثلث الصبغي 21 هم أكثر عرضة للإصابة بهذا النوع من الزهايمر.
طرق علاج مرض الزهايمر المبكر
يعتبر الحفاظ على الإيجابية جزءًا أساسيًا من إدارة مرض الزهايمر، بالإضافة إلى المشاركة في الأنشطة التي يستمتع بها المريض. يمكن أيضًا تجربة أساليب مختلفة للاسترخاء، مثل اليوغا أو التنفس العميق.
من الضروري الحفاظ على لياقة الجسم، من خلال تناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. في بعض الأحيان، يمكن أن تساعد الأدوية في تخفيف بعض أعراض مرض الزهايمر المبكر. قد يصف الأطباء أدوية للمساعدة في تحسين أو تأخير الأعراض لفترات تتراوح من عدة أشهر إلى بضع سنوات.
يمكن أيضًا أن يوصي الأطباء بأدوية أخرى، مثل مضادات الاكتئاب أو المهدئات، لعلاج مشاكل أخرى مرتبطة بالمرض، مثل الأرق والقلق.