أضرار السهر على الأطفال وكيفية تجنبها

أضرار السهر على الأطفال وكيفية تجنبها
يعد السهر من العادات السيئة التي أصبحت شائعة في مجتمعنا اليوم، حيث انتشرت هذه الظاهرة لتشمل الأطفال أيضاً، وهو ما يثير قلق الأهل والمختصين. لقد كان السهر في الماضي مرتبطاً بالكبار فقط، ولكن مع التطور التكنولوجي وانتشار الأجهزة الذكية، أصبح الأطفال أيضاً يقضون ساعات طويلة مستيقظين في الليل، دون دراية بمخاطر هذه العادة.
يشير الدكتور أيمن عوض، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن السهر يمثل خطراً خاصاً على الأطفال، لأن أجسامهم لا تزال في مراحل النمو والتطور. يحتاج الأطفال إلى فترات نوم كافية ومنتظمة لضمان نمو صحي لأدمغتهم وأجسادهم.
أهمية النوم للأطفال
يعتبر النوم أكثر من مجرد فترة راحة، فهو عملية حيوية يقوم خلالها الجسم بإصلاح الخلايا وتجديد الطاقة وتعزيز جهاز المناعة. كما أن النوم ضروري لتثبيت المعلومات في الدماغ وتنمية القدرات العقلية والعاطفية. يحتاج الأطفال في مراحل أعمارهم المختلفة إلى ساعات محددة من النوم: حيث يحتاج الأطفال في سن ما قبل المدرسة من 10 إلى 13 ساعة، بينما يحتاج تلاميذ المدارس من 9 إلى 11 ساعة يومياً.
زهور الدم الحلقة 566
أضرار السهر على الأطفال
يمكن تلخيص أضرار السهر على الأطفال في النقاط التالية:
- ضعف النمو الجسدي: يفرز هرمون النمو بشكل أكبر أثناء النوم، والسهر يقلل من فترات النوم العميق التي يتم فيها إفراز هذا الهرمون، مما يؤثر سلباً على نمو الطفل.
- ضعف جهاز المناعة: قلة النوم تؤدي إلى تقليل قدرة الجسم على مقاومة العدوى، مما يجعل الطفل عرضة للإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
- تأثير سلبي على التركيز والتحصيل الدراسي: يجعل السهر الطفل يشعر بالخمول والنعاس خلال النهار، مما يضعف قدرته على الانتباه في المدرسة.
- مشاكل في السلوك والانفعالات: الأطفال الذين يسهرون كثيراً غالباً ما يكونون أكثر عصبية، ويعانون من نوبات بكاء وغضب دون سبب واضح.
- زيادة الوزن والسمنة: قلة النوم تسبب خللاً في هرمونات الشهية، مما يجعل الأطفال أكثر ميلاً لتناول الأطعمة غير الصحية.
- تأثير سلبي على الذاكرة والتعلم: النوم يساعد الدماغ على ترتيب المعلومات الجديدة، بينما السهر يحرم الأطفال من هذه العملية.
- اضطراب الساعة البيولوجية: يؤدي السهر المتكرر إلى خلل في الساعة الداخلية للجسم، مما يؤثر على نمط حياة الطفل.
أسباب سهر الأطفال
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى سهر الأطفال، ومن أهمها:
- الإفراط في مشاهدة التلفاز أو استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية قبل النوم.
- تناول أطعمة غنية بالسكريات أو الكافيين في المساء.
- غياب الروتين اليومي المنتظم للنوم.
- تقليد الكبار في عادات السهر.
- القلق أو الخوف من النوم بمفردهم.
طرق مساعدة الأطفال على النوم المبكر
لتشجيع الأطفال على النوم المبكر، يمكن اتباع النصائح التالية:
- تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في عطلات نهاية الأسبوع.
- إبعاد الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل.
- تهيئة جو هادئ ومظلم في غرفة النوم لخلق بيئة مريحة.
- تجنب المنبهات والسكريات في المساء.
- ممارسة أنشطة مهدئة، مثل قراءة قصة أو الاستماع إلى موسيقى هادئة قبل النوم.
- تقديم القدوة من خلال الالتزام بمواعيد نوم مناسبة من جانب الأهل.
عبر موقعنا، نقدم لكم تغطية شاملة لأحدث الأخبار والمواضيع المهمة. تابعونا لمزيد من المعلومات والنصائح حول الصحة والأسرة.