التقلصات أثناء الحمل: الأسباب والعلاج

التقلصات أثناء الحمل: الأسباب والعلاج

تعتبر التقلصات أثناء الحمل واحدة من أكثر التجارب شيوعًا التي تواجهها النساء أثناء فترة الحمل. ورغم أنها قد تكون طبيعية في بعض الأحيان، إلا أنها قد تشير أيضًا إلى مشكلات صحية أكثر خطورة مثل تسمم الحمل، أو الحمل خارج الرحم، مما يستدعي الانتباه والعناية الطبية الفورية. لذا، من المهم أن نفهم أسباب هذه التقلصات وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

التقلصات في الثلث الأول والثاني من الحمل

خلال الأشهر الأولى من الحمل، يكون جسم المرأة في حالة من التغيير المستمر. ومع بدء عضلات الرحم في التمدد لاستيعاب الجنين، قد تشعر المرأة بضغط أو شد على جانبي البطن. في هذه المرحلة المبكرة، قد تشبه هذه الآلام تلك التي تعاني منها النساء خلال الدورة الشهرية، كما تشير الدكتورة أنيت بوند، مديرة قسم طب الأم والجنين في مستشفى جرينتش بكونيتيكت، إلى أن زيادة الضغط الحوضي أمر شائع جدًا.

الآثار الجانبية المبكرة للحمل

تترافق فترة الحمل المبكرة مع مجموعة من الأعراض الجانبية مثل الإمساك والتقلصات. يمكن أن تتعرض المرأة أيضًا لتقلصات أثناء ممارسة التمارين، مما يضع ضغطًا إضافيًا على العضلات. في هذه الحالة، يكون من الأفضل التوقف عن النشاط البدني والحصول على قسط من الراحة.

العدوى

يمكن أن تؤدي عدوى مثل عدوى الخميرة أو عدوى المسالك البولية إلى حدوث تقلصات. تشير الدراسات إلى أن حوالي 6% من النساء الحوامل يعانين من عدوى المسالك البولية أثناء فترة الحمل، والتي يمكن أن تتطور بسرعة إلى عدوى في الكلى، مما يزيد من خطر الولادة المبكرة. لذلك، يجب على الأطباء إجراء اختبارات للبول في كل موعد للتحقق من وجود أي علامات تدل على العدوى.

الحمل خارج الرحم

في بعض الحالات، قد تشير التقلصات الخفيفة إلى حالة أكثر خطورة مثل الحمل خارج الرحم، خاصة إذا كانت مصحوبة بنزيف. يحدث الحمل خارج الرحم عندما تبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب بدلاً من الانتقال إلى الرحم، وهذا يحدث في حوالي 1-2% من حالات الحمل. يعتبر ذلك حالة طبية طارئة تتطلب العلاج الفوري.

تسمم الحمل

تسمم الحمل هو حالة أخرى تتطلب القلق، حيث يحدث عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل. تشير التقديرات إلى أن 5-8% من النساء الحوامل يتم تشخيصهن بهذه الحالة. يمكن أن يسبب تسمم الحمل ألمًا في الجانب الأيمن العلوي من المعدة، ويزيد من خطر انفصال المشيمة عن جدار الرحم.

التقلصات والثلث الثالث من الحمل

مع اقتراب المرأة من الثلث الثالث من الحمل، قد تزداد مشاعر الضغط في منطقة الحوض. حيث ينمو الطفل بسرعة، مما يسبب ضغطًا على الأعصاب المتصلة بين المهبل والساقين. قد تشعر المرأة بمزيد من الضغط والتشنجات أثناء المشي، ومن المهم أن تتواصل مع الطبيب إذا كانت تعاني من تقلصات متزايدة.

كيف يمكن التخفيف من التقلصات؟

هناك عدة خطوات بسيطة يمكن اتخاذها لتخفيف التقلصات، مثل:

• تقليل النشاط البدني وتجنب الأوضاع التي تسبب التشنجات.
• الاستمتاع بحمام دافئ قبل النوم.
• أخذ فترات من الراحة خلال اليوم.
• استخدام حزام البطن لتوفير الراحة.

تابعونا عبر موقع (المصدر) لمتابعة أسعار الذهب، اللحوم، الدولار، اليورو، وأخبار الرياضة والاقتصاد.