-

السعال عند الأطفال: معلومات ونصائح هامة

السعال عند الأطفال: معلومات ونصائح هامة
(اخر تعديل 2025-06-13 21:15:41 )

السعال عند الأطفال: معلومات ونصائح هامة

يعتبر سعال الطفل من الأمور المزعجة التي يعاني منها الكثير من الآباء، حيث يسعى الأهل دائمًا للبحث عن طرق سريعة للتخلص من هذه الحالة. ومع ذلك، يُنصح بالتفكير مليًا قبل اللجوء إلى أدوية السعال المتاحة في الصيدليات، لأن السعال قد يكون في بعض الأحيان آلية طبيعية وضرورية لجسم الطفل.

وفقًا لما ذكره الدكتور راج رامباتلا، طبيب الأطفال في "Cleveland Clinic"، فإن "السعال يعد رد فعل طبيعي للجسم، حيث يساعد في طرد المخاط والملوثات من الممرات التنفسية. لذا، ليس من الحكمة دائمًا محاولة إيقافه." هذا التفسير يسلط الضوء على أهمية السعال كوسيلة دفاعية للجسم.

مخاطر أدوية السعال والبرد للأطفال

يؤكد الدكتور رامباتلا أن استخدام أدوية السعال والبرد بدون وصفة طبية يمكن أن يحمل مخاطر كبيرة على صحة الأطفال. من الضروري أن نفهم متى يجب استخدام هذه الأدوية وما هي البدائل المتاحة. يلعب عمر الطفل دورًا محوريًا في تقييم ما إذا كان استخدام دواء السعال مناسبًا.
بارينيتي الحلقة 45

توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بأن مخاطر هذه الأدوية غالبًا ما تفوق فوائدها، وينبغي تجنب استخدامها للأطفال الصغار جدًا. وإليك بعض التوصيات:

  • الأطفال دون سن 4 سنوات: يجب عدم إعطائهم أدوية السعال والبرد تحت أي ظرف.
  • الأطفال من 4 إلى 6 سنوات: يجب أن يتناولوا أدوية السعال والبرد فقط بناءً على توصية من مقدم الرعاية الصحية.
  • الأطفال 7 سنوات أو أكبر: يمكنهم استخدام أدوية السعال والبرد بأمان عند الحاجة، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الجرعات.

لماذا يجب الحذر عند استخدام دواء السعال عند الأطفال؟

رغم أن أدوية السعال والبرد متاحة بسهولة، إلا أن هناك جوانب سلبية يجب أن تكون في الحسبان:

يمكن أن تسبب أدوية البرد والسعال آثارًا جانبية خطيرة، خاصة للأطفال دون سن الأربع سنوات، مثل الغثيان، والقيء، وزيادة معدل ضربات القلب، والارتباك، والتشنجات. حتى الأطفال الأكبر سنًا قد يعانون من آثار جانبية مثل النعاس والدوخة.

غالبًا ما تحتوي هذه الأدوية على مكونات متعددة تهدف لقمع أعراض البرد، مما يزيد من خطر الجرعات الزائدة إذا لم يكن الأهل منتبهين. على سبيل المثال، قد تحتوي بعض أدوية البرد على مزيل للاحتقان ومسكن للألم، وإذا تم إعطاء الطفل جرعة إضافية لعلاج صداع أو حمى، فقد يتعرض الطفل لجرعة زائدة، مما يشكل خطرًا على صحته.

لذا، من المهم قراءة الملصقات بعناية لمعرفة المكونات واتباع تعليمات الجرعات بدقة.

في بعض الحالات، قد لا تكون أدوية السعال هي الخيار الأمثل. تشير بعض الأبحاث إلى أن العسل قد يكون أكثر فعالية في علاج السعال مقارنة بديفينهيدرامين، وهو المكون النشط في بعض أدوية السعال، لكن يجب الحذر من عدم إعطاء العسل للأطفال دون سن عام واحد بسبب مخاطر التسمم الغذائي.

بدائل لأدوية السعال

إذا كانت أدوية السعال ليست الخيار المناسب، فما هي البدائل المتاحة لتخفيف سعال الطفل؟ يقترح الدكتور رامباتلا بعض الطرق الطبيعية:

  • استخدام بخاخ الأنف الملحي لتخفيف المخاط وتليين الممرات الأنفية.
  • شفط الأنف باستخدام محقنة شفط الأنف.
  • استخدام قطرات السعال أو أقراص الاستحلاب.
  • تشغيل جهاز ترطيب بارد في غرفة الطفل.
  • جلسة بخار من خلال حمام دافئ أو دش.
  • تقديم مشروبات دافئة مثل الشاي أو الماء بالليمون (فقط للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن سنة واحدة).
  • العسل (للأطفال الأكبر من سنة).
  • توفير الراحة والسوائل الكافية.
  • رفع رأس الطفل أثناء النوم إذا كان السعال الليلي مشكلة، لكن يجب الحذر من استخدام الوسائد للأطفال دون سن عامين.

متى يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية؟

يجب دائمًا استشارة مقدم الرعاية الصحية في حالة ظهور أعراض البرد أو الحمى لدى الأطفال الصغار، خاصة إذا كانوا أقل من 3 أشهر. بالنسبة للأطفال الأكبر، فإن نزلات البرد والسعال تعد جزءًا طبيعيًا من الحياة.

غالبًا ما يختفي معظم السعال خلال أقل من أسبوع، ولكن قد يستمر البعض الآخر لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع.

يجب البحث عن رعاية طبية إذا كان الطفل يعاني من أي من الأعراض التالية:

  • السعال المصاحب لمشاكل في التنفس أو الصفير.
  • سعال عالي النبرة أو سعال نباح.
  • سرعة في التنفس.
  • شحوب أو ازرقاق في الشفاه أو الفم أو الوجه.
  • ألم في الأذن.
  • علامات الجفاف.
  • الضعف أو الخمول أو التهيج.
  • حمى شديدة أو حمى لا تستجيب للأدوية المخفضة للحرارة.