الكحة عند الأطفال: الأسباب والعلاج
تُعتبر الكحة من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الكثير من الأطفال، وخاصةً في فترات تغير الفصول. حيث تتزامن هذه الفترات مع بداية العام الدراسي، مما يؤدي إلى زيادة انتشار الأمراض المعدية بين الصغار. ولذلك، فإن الأمهات يواجهن تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الأعراض.
غالبًا ما تصاحب الكحة نزلات البرد والإنفلونزا، مما يؤثر سلبًا على صحة الأطفال ويزيد من قلق الأمهات. لذا، من المهم فهم أنواع الكحة التي قد تصيب الأطفال وأسبابها.
أنواع الكحة عند الأطفال
يُشير الدكتور تامر عبد الحميد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إلى أن الكحة التي تصيب الأطفال تنقسم إلى نوعين رئيسيين:
1. الكحة الجافة (الناشفة)
تكون الكحة الجافة عادةً مصاحبة لنزلات البرد أو التعرض لمسببات الحساسية، وقد تستمر لفترة قد تصل إلى أسبوعين. ومع ذلك، فإن الشفاء منها غالبًا ما يحدث في الأسبوع الثالث.
2. الكحة المصحوبة ببلغم
تزداد هذه الكحة عادةً عند الاستيقاظ من النوم، وتعتبر آخر عرض في نزلة البرد. ومن أبرز أسبابها:
- نزلات البرد
- التهاب الشعب الهوائية
- الالتهاب الرئوي
علامات تشير إلى خطورة الكحة
يشدد الدكتور تامر عبد الحميد على أهمية مراقبة الكحة، حيث توجد علامات قد تشير إلى أن الكحة تشكل خطرًا على صحة الطفل، ومنها:
- الكحة لدى حديثي الولادة أقل من 3 أشهر.
- صعوبة في التنفس مع الكحة.
- الكحة المصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة.
- الكحة التي تؤثر على نوم الطفل.
- الكحة المصحوبة بوجود دم.
- تاريخ من الحساسية الصدرية لدى الطفل أو أفراد العائلة.
- صوت خشن أو حشرجة في الحلق.
- قيء مستمر وصعوبة في الأكل.
طرق علاج الكحة في المنزل
يقدم الدكتور عبد الحميد عدة نصائح يمكن أن تساعد في علاج الكحة عند الأطفال، مثل:
المحتال الحلقة 3
- الحفاظ على نظافة الأنف باستخدام محلول ملحي، حيث إن انسداد الأنف قد يؤدي إلى تفاقم الكحة.
- تدفئة منطقة الرأس والرقبة وصدر الطفل.
- إعطاء الطفل 3 ملاعق من العسل الأبيض قبل النوم بنصف ساعة لتهدئة الكحة.
- شرب السوائل الدافئة أثناء نوبات الكحة.
- استنشاق بخار ماء دافئ "حمام بخار" للمساعدة في تخفيف الأعراض.
- النوم على الجانب الأيمن، وعدم الاستلقاء على الظهر، خاصةً للطفل الذي يعاني من حساسية الأنف.
- استخدام أدوية الكحة ومضادات الهيستامين حسب توصية الطبيب، حيث تختلف الأدوية باختلاف نوع الكحة.
في النهاية، يجب على الأمهات مراعاة صحة أطفالهن والحرص على استشارة الطبيب عند ملاحظة أي أعراض غير طبيعية، لضمان سلامتهم وصحتهم العامة.