-

أسباب ضعف العضلات وطرق العلاج

أسباب ضعف العضلات وطرق العلاج
(اخر تعديل 2025-05-16 16:15:36 )

يعتبر ضعف العضلات حالة شائعة يمكن أن تؤثر على الأفراد في مختلف الأعمار، حيث يمكن أن يكون ناتجًا عن أسباب متعددة تتراوح بين البسيطة والمتعلقة بأمور صحية أكثر خطورة. من الضروري التمييز بين ضعف العضلات والشعور بالتعب أو الألم، حيث أن ضعف العضلات يعني نقصًا واضحًا في القوة العضلية.
آسر الحلقة 35

أسباب ضعف العضلات

التقدم في العمر

مع التقدم في العمر، يحدث فقدان تدريجي في كتلة العضلات وقوتها، وهو ما يعرف بـ "ساركوبينيا". عادة ما تبدأ هذه المشكلة في الظهور في العقد السادس أو السابع من عمر الشخص، وقد تتفاقم نتيجة قلة النشاط البدني المرتبط ببعض المشكلات الصحية الأخرى. يمكن للطبيب تشخيص "ساركوبينيا" من خلال مراقبة سرعة مشية المريض وتحليل قوته العضلية.

تأثير الأدوية

هناك بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى ضعف العضلات كأثر جانبي، مثل الكورتيكوستيرويدات والستاتينات المستخدمة لخفض الكوليسترول. إذا كنت تعاني من ضعف غير مبرر، من المهم استشارة طبيبك أو الصيدلي للتحقق مما إذا كانت الأدوية التي تتناولها قد تكون السبب وراء ذلك.

العدوى الفيروسية

قد تؤدي الإصابة بـ نزلات البرد الشديدة أو الإنفلونزا أو أي عدوى فيروسية أخرى إلى شعور عام بالضعف والتعب. عادة ما تستمر أعراض الإنفلونزا لمدة تصل إلى أسبوعين وتختفي تدريجيًا خلال فترة التعافي. وفي حالات نادرة، يمكن أن تصيب بعض الفيروسات العضلات بشكل مباشر مما يؤدي إلى ضعف ملحوظ، لكن هذا يحدث عادةً في الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة.

كوفيد-19

تتشابه أعراض كوفيد-19 مع أعراض الإنفلونزا، مثل السعال والحمى والتعب. لكن كوفيد-19 يمكن أن يؤثر على العضلات أيضًا، مما يؤدي إلى ضعفها. بالإضافة إلى ذلك، فإن البقاء في الفراش لفترات طويلة نتيجة للإصابة الشديدة بكوفيد-19 أو أي مرض آخر قد يؤدي إلى فقدان سريع في قوة العضلات. العلاج الطبيعي والتمارين المنزلية يمكن أن يساعدا في استعادة القوة المفقودة.

إصابات العضلات

يمكن أن يكون ضعف العضلات نتيجة للإجهاد أو التمزق العضلي الناتج عن رفع أشياء ثقيلة أو القيام بحركات متكررة في العمل. في الحالات البسيطة، يمكن اتباع بروتوكول R.I.C.E. (الراحة، الثلج، الضغط، الرفع) في المنزل للمساعدة في التعافي. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب إذا تفاقمت الإصابة. تساعد تمارين الإطالة والتمارين المنتظمة في الحفاظ على قوة العضلات والوقاية من الإصابات المستقبلية.

التصلب اللويحي

قد يكون ضعف العضلات علامة على حالة صحية أكثر خطورة مثل التصلب اللويحي (MS). في هذا المرض، يهاجم الجهاز المناعي الغشاء الحامي للألياف العصبية، مما يعيق الاتصال بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم. تختلف أعراض التصلب اللويحي بين الأفراد، لكنها غالبًا ما تشمل خدرًا أو ضعفًا في ذراع أو ساق واحدة أو كليهما.

السكتة الدماغية

إذا ظهر ضعف العضلات بشكل مفاجئ، فقد يكون ذلك علامة على سكتة دماغية. في معظم الحالات، يؤثر الضعف الناتج عن السكتة الدماغية على جانب واحد من الجسم. تشمل الأعراض الأخرى الدوخة، تشوش الرؤية، صعوبة المشي أو الكلام، وفقدان التوازن والتنسيق. تعتبر السكتة الدماغية حالة طبية طارئة تتطلب الاتصال الفوري برقم الطوارئ.

حالات صحية أخرى

يمكن أن يصاحب ضعف العضلات العديد من الحالات الصحية الأخرى مثل اضطرابات النوم، واضطرابات الغدة الدرقية، ومتلازمة التعب المزمن، والتهاب الجلد والعضلات، والتهاب العضلات المتعدد، بالإضافة إلى اعتلالات عضلية أخرى، والوهن العضلي الوبيل، وفشل القلب، وداء السكري.

الحمل

على الرغم من أن الحمل قد يصاحبه العديد من الأعراض مثل التعب، إلا أن ضعف العضلات ليس من الأعراض الشائعة للحمل. لكن إذا كانت المرأة الحامل تعاني من حالة أخرى تسبب ضعف العضلات، مثل الوهن العضلي الوبيل، فقد يزيد الحمل من حدة هذه الحالة. من الضروري استشارة الطبيب في حالة الحمل والشعور بضعف عضلي غير مفسر، حيث قد يكون ذلك علامة على مشكلة صحية مثل متلازمة جيلان باريه.

إذا واجه الشخص صعوبة في أداء الأنشطة اليومية بسبب ضعف العضلات، فمن الضروري استشارة طبيب. سيقوم الطبيب بإجراء فحص شامل وطرح أسئلة تتعلق بالأعراض والتاريخ الطبي. قد يتم إجراء بعض الفحوصات لتقييم قوة العضلات والمساعدة في تحديد السبب الكامن وراء الضعف. يمكن للطبيب أيضًا التمييز بين ضعف العضلات والمشكلات الأخرى المتعلقة بالألم أو التوازن أو القدرة على التحمل.

ما يمكنك القيام به: دور التمارين الرياضية في استعادة القوة

بغض النظر عن السبب وراء ضعف العضلات، سواء كان نتيجة قلة النشاط، التقدم في العمر، أو مشكلة صحية، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن تساعد في استعادة بعض القوة.

من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي العلاج الطبيعي لوضع برنامج رياضي مناسب. مع التقدم في العمر، يمكن أن تساهم التمارين المنتظمة في منع أو إبطاء فقدان العضلات وضعفها.