سرطان الثدي عند الرجال: حقائق وأعراض

مقدمة حول سرطان الثدي عند الرجال

في السنوات الأخيرة، أظهرت الدراسات أن سرطان الثدي ليس مقتصرًا على النساء فقط، بل يمكن أن يصيب الرجال أيضًا، وإن كان ذلك بنسبة أقل. تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ما يقرب من 0.5 إلى 1% من حالات سرطان الثدي تحدث بين الرجال في جميع أنحاء العالم، مما يجعل هذا الموضوع يستحق مزيدًا من الاهتمام والدراسة.

ما هو سرطان الثدي عند الرجال؟

يحدث سرطان الثدي لدى الرجال عندما تنمو خلايا غير طبيعية في أنسجة الثدي. على الرغم من أن هذه الحالة نادرة، إلا أن الرجال يمتلكون أنسجة ثدي يمكن أن تتطور بها السرطانات، تمامًا كما يحدث لدى النساء. في معظم الحالات، تكون السرطانات التي تصيب الرجال هي من النوع القنوي، حيث تبدأ الخلايا السرطانية في النمو داخل قنوات الحليب.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي

تشير الأبحاث إلى أن عوامل الخطر المرتبطة بسرطان الثدي عند الرجال تشبه تلك المرتبطة بالنساء. ومع ذلك، فإن نسبة الإصابة بالمرض لدى الرجال أقل بـ100 مرة مقارنةً بالنساء. يمكن أن يظهر سرطان الثدي في أي مرحلة عمرية، لكنه غالبًا ما يتطور لدى الرجال بين سن 60 و70 عامًا. تشمل عوامل الخطر:

• السمنة
• التهاب الخصية بسبب النكاف
• إزالة إحدى الخصيتين أو كليهما
• العلاج بالإستروجين، المستخدم في علاج سرطان البروستاتا
• وجود طفرات جينية في BRCA1 أو BRCA2

أنواع سرطان الثدي عند الرجال

تساعد معرفة نوع سرطان الثدي الذي يصيب الرجال في تحديد العلاج الأنسب. من بين الأنواع الشائعة:

• سرطان القنويات الموضعي (DCIS): يعتبر سرطان الثدي في مرحلة مبكرة.
• سرطان الثدي الالتهابي (IBC): حيث تظهر أعراضه كاحمرار وتورم في الثدي.
• سرطان القنويات الغازي (IDC): يمثل 80% من حالات سرطان الثدي لدى الرجال، حيث ينمو الورم من القنوات تحت الحلمة.

الأعراض والتشخيص

عند الرجال، لا يتم عادةً إجراء فحوصات منتظمة للبحث عن سرطان الثدي. لذا، يجب على الرجال أن يكونوا يقظين لأي تغييرات في الثدي. الأعراض الأولى التي قد تشير إلى وجود سرطان الثدي تشمل:

• كتلة أو نتوء في الثدي
• إفرازات من الحلمة، قد تكون دموية
• انكماش الحلمة
• تقرحات جلدية على الثدي

إذا تم الاشتباه في الإصابة بسرطان الثدي، يتم إجراء تصوير شعاعي للثدي (ماموجرام) وخزعة لتأكيد التشخيص.

الخاتمة

يعتبر سرطان الثدي لدى الرجال حالة نادرة ولكنها خطيرة، ولذلك من المهم أن يكون هناك وعي كافٍ بهذا المرض. يتطلب الأمر فحصًا دقيقًا وعلاجًا مناسبًا للتعامل مع هذه الحالة. نحث الجميع على إجراء الفحوصات الدورية والاستشارة الطبية عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية.