-

التوعية بمرض السل وأهمية الوقاية

التوعية بمرض السل وأهمية الوقاية
(اخر تعديل 2025-03-25 00:39:54 )

التوعية بمرض السل وأهمية الوقاية

في عالمنا المعاصر، تعتبر الصحة العامة حجر الزاوية في بناء المجتمعات القوية والمستدامة. وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن عوامل مثل سوء التغذية، التدخين، ومرض السكري تشكل مخاطر كبيرة تؤدي إلى الإصابة بعدوى السل، وهو مرض قد يتطور ليصبح أكثر خطورة إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح.

اليوم العالمي للتوعية بمرض السل

في 24 مارس من كل عام، يتم الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بمرض السل، حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن هذا المرض يؤثر بشكل رئيسي على الرئتين، لكنه قد يمتد ليطال الكلى، الدماغ، العمود الفقري، والجلد. تعتمد الأعراض التي تظهر على الشخص على الجزء المصاب من الجسم.

أعراض مرض السل

تتعدد أعراض مرض السل، ومن أبرزها:
الطائر الرفراف الحلقة 100

  • سعال مستمر قد يصاحبه دم أحيانًا
  • ألم في الصدر
  • شعور بالضعف والإرهاق
  • فقدان الوزن غير المبرر
  • حمى متكررة
  • تعرق ليلي مفرط

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن السل هو مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه بشكل فعال عند اتباع العلاج المناسب. يتوفر العلاج الوقائي للسل بشكل مجاني في جميع أنحاء الإقليم، وهو عبارة عن برنامج علاجي قصير المدى يهدف إلى منع تحول العدوى إلى مرض فعلي.

على الرغم من إمكانية الشفاء من مرض السل، إلا أن التحديات تظل قائمة، حيث يمثل السل المقاوم للأدوية المتعددة والسل المقاوم للريفامبيسين عقبات كبيرة في طريق العلاج. ومع ذلك، هناك أمل في المستقبل حيث توجد ست لقاحات مضادة للسل في المرحلة الثالثة من التجارب، مما يبشر بتحسين طرق الوقاية.

تحتاج خدمات السل إلى مزيد من التمويل لضمان وصولها إلى جميع المحتاجين، ويتعين على الحكومات تعزيز جهودها في مجالات الاختبار، العلاج، والوقاية.

استراتيجية وزارة الصحة المصرية

وضعت وزارة الصحة المصرية استراتيجية طموحة للقضاء على مرض السل بحلول عام 2030، وذلك تماشيًا مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. تهدف هذه الاستراتيجية إلى رفع معدل اكتشاف حالات السل إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقعة، وزيادة اكتشاف حالات السل المقاوم للأدوية إلى أكثر من 80%، بالإضافة إلى رفع نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 90%.

كما تسعى الوزارة إلى تقديم خدمات وقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة، مما سيؤدي إلى تقليص معدل حدوث الحالات إلى أقل من نصف ما كان عليه في عام 2015.

لتحقيق هذه الأهداف، قامت الوزارة بتطوير مستشفيات الصدر وتحديث 8 وحدات مناظير شعبية، وزيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى 22 قسمًا. كما أطلقت عدة مبادرات، مثل مبادرة صحة الرئة للكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية، والتي استهدفت أكثر من 40 ألف مريض في 28 عيادة خلال العام الماضي.

إضافة إلى ذلك، تم إطلاق مبادرة للكشف عن السل الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي، والتي استهدفت أكثر من 31 ألف مريض، وتقديم العلاج الوقائي لهم. كما تهدف مبادرة التليف الرئوي إلى توفير الأكسجين المنزلي لمرضى التليف الرئوي، وقد استفاد منها 490 مريض.

تؤكد وزارة الصحة على أنها قد وفرت أحدث أجهزة تشخيص مرض السل في 48 مستشفى للأمراض الصدرية، حيث يتم تقديم العلاج اللازم للحالات المكتشفة من أدوية الصفين الأول والثاني مجانًا، بالإضافة إلى تقديم الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي للمرضى في إطار البرنامج القومي لمكافحة السل.