التوحد لدى البالغين، وكيفية التعايش معه؟
قد يظهر مرض التوحد عند البالغين بأعراض مختلفة عن أعراضه عند الأطفال، وتشمل أعراض التوحد لدى البالغين صعوبة في إجراء محادثة، والقلق الاجتماعي، والاهتمام المحدود في عدد قليل من الأنشطة فقط.
ويعد اضطراب طيف التوحد (ASD) أحد أكثر اضطرابات النمو العصبي شيوعًا، وفي معظم الحالات يتم تشخيص الأشخاص المصابين بالتوحد في مرحلة الطفولة، عادة بعد سن 4 سنوات ومع ذلك، لا يتم تشخيص بعض البالغين المصابين بالتوحد في مرحلة الطفولة، حتى لو كانت أعراضهم أكثر حدة.
بالنسبة لشخص مصاب بالتوحد ولم يتم تشخيصه في مرحلة الطفولة، فإن تلقي تشخيص اضطراب طيف التوحد في وقت لاحق من الحياة قد يكون مفيدًا لعدة أسباب وعلى وجه الخصوص، يمكن أن يوفر وصولًا أفضل إلى الخدمات والدعم.
ومع ذلك، يتعلم العديد من البالغين كيفية التعايش مع الأعراض وهذا يمكن أن يجعل التشخيص صعبًا.
أعراض مرض التوحد عند البالغين
قد يجد الأشخاص المصابون بالتوحد صعوبة في بعض جوانب التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويواجهون صعوبة في التواصل مع الناس وفهم عواطفهم، وقد يكون لدى البالغين المصابين بالتوحد أيضًا أنماط تفكير وسلوك غير مرنة، وقد يقومون بأفعال متكررة.
يمكن أن تشمل العلامات والأعراض الشائعة لاضطراب طيف التوحد لدى البالغين:
صعوبة في تكوين صداقات وثيقة أو الحفاظ عليها
الانزعاج أثناء اتصال العين
التحديات مع تنظيم العواطف
الاهتمام الشديد بموضوع معين
مونولوجات متكررة حول نفس الموضوع أو المواضيع
فرط الحساسية للأصوات أو الروائح التي لا يبدو أنها تزعج الآخرين
الأصوات اللاإرادية، مثل تنظيف الحلق المتكرر
صعوبة في فهم السخرية أو التعابير
عدم وجود انعطاف عند التحدث
اهتمام محدود بعدد قليل من الأنشطة فقط
تفضيل الأنشطة الفردية
مشاكل في قراءة مشاعر الآخرين
صعوبة في فهم تعابير الوجه ولغة الجسد
الاعتماد على الروتين اليومي وصعوبة التعامل مع التغيير
السلوكيات المتكررة
القلق الاجتماعي
قدرات متفوقة في مجال معين، مثل الرياضيات أو التخصصات الأخرى
الحاجة إلى ترتيب العناصر بترتيب معين
لن يعاني الأشخاص المصابون بالتوحد عادة من جميع العلامات والأعراض المذكورة أعلاه، وقد يعانون من علامات وأعراض أخرى غير مدرجة في القائمة.
قد تكون هناك بعض أوجه التشابه بين اضطراب طيف التوحد والاضطرابات الأخرى، مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD)، ولكن علامات وأعراض اضطراب طيف التوحد تختلف من شخص لآخر.
كما يمكن أن تختلف الأعراض بين الجنسين، قد يبدو بعض الأشخاص قادرين على التعامل بشكل أفضل مع المواقف الاجتماعية أكثر من غيرهم، حيث قد تكون أعراضهم أكثر دقة ومقنعة ونتيجة لذلك، قد يكون تشخيص اضطراب طيف التوحد أكثر صعوبة.
العيش مع مرض التوحد
قد يكون العيش مع اضطراب طيف التوحد أمرًا صعبًا بالنسبة لبعض البالغين المصابين بالتوحد، وقد يواجهون صعوبة في التفاعلات الاجتماعية، أو يركزون على الروتين، أو يواجهون حساسية تجاه الضوء أو الصوت.
والعديد من الأعراض نفسها التي تظهر عند الأطفال المصابين بالتوحد قد توجد أيضًا عند البالغين، لكن البالغين الذين يعانون من هذه الأعراض قد يجدون صعوبة في عيش حياة يومية مستقلة نتيجة لذلك.
أظهرت دراسة حول الخدمات والنتائج لدى البالغين المصابين بالتوحد أن 27% من المشاركين المصابين بالتوحد كانوا عاطلين عن العمل وقد يكون لدى البالغين المصابين بالتوحد أيضًا خيارات محدودة لخدمات الدعم أكثر من الأطفال المصابين بالتوحد، وفي نفس الدراسة، أفاد 25% من المشاركين المصابين بالتوحد بعدم حصولهم على خدمات الدعم الكافية وفقًا لموقع "medical news today" الطبي.
يتمتع بعض البالغين المصابين بالتوحد بذكاء عالٍ وذاكرة قوية وقدرة على التفكير "خارج الصندوق" وموهبة قوية في مجالات معينة ويمكن أن تتضمن السمات الأخرى حسًا فريدًا من الفكاهة وشعورًا قويًا بالإنصاف والعدالة.
بالنسبة للعديد من الأشخاص المصابين بالتوحد، يعد اضطراب طيف التوحد جزءًا أساسيًا من هويتهم ولا يحتاج إلى دعم وبالنسبة لأولئك البالغين المصابين بالتوحد الذين يواجهون المزيد من التحديات، فإن زيادة الوصول إلى ما يلي قد يساعد:
تعليم
إن معرفة المزيد عن مرض التوحد يمكن أن يمنح الأفراد المصابين بالتوحد وأحبائهم أو مقدمي الرعاية فهمًا أكبر للحالة.
يمكن أن يساعد أيضًا الشخص المصاب بالتوحد على الشعور بالتحقق من صحته وإيجاد الحلول التي تناسبه.
يمكن للأصدقاء والعائلة المساعدة في تقليل التوتر وأن يكونوا أكثر تعاطفًا من خلال الوصول إلى فرص التعلم المتاحة، والعديد منها مجاني.
الطبيب النفسي
كما هو الحال مع الأشخاص الطبيعيين، قد يستفيد الأشخاص المصابون بالتوحد من رؤية طبيب نفسي إذا كانوا يعانون من القلق أو ضغوط العمل أو مشاعر العزلة.
ويمكن للإطباء النفسيين تعريف الأشخاص المصابين بالتوحد بأساليب مثل العلاج السلوكي المعرفي، وقد يساعد هذا في التغلب على التحديات التي قد تكون أكثر خصوصية بالنسبة لاضطراب طيف التوحد، مثل وجود أفكار متحجرة ويمكن أن يتم العلاج إما بشكل فردي أو في مجموعة أو في بيئة عائلية.
العلاج للدوائي
لا يمكن للأدوية علاج مرض التوحد، ولكن بعض الأدوية الموصوفة طبيًا قد تخفف من بعض الأعراض المتزامنة، مثل الاكتئاب والقلق.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.