التهاب الزائدة الدودية: الأعراض والعلاج
التهاب الزائدة الدودية: الأعراض والعلاج
يعد التهاب الزائدة الدودية حالة طبية تحدث نتيجة التهاب الزائدة الدودية، وهو جزء صغير من الأمعاء. تختلف الأعراض الأولية لالتهاب الزائدة الدودية بين الأفراد، لكن الألم الشديد والمفاجئ في البطن هو عادةً العلامة الأولى التي يجب الانتباه إليها.
مجمع 75 الحلقة 210
أعراض التهاب الزائدة الدودية
تقع الزائدة الدودية في الجزء السفلي الأيمن من البطن، وهي عبارة عن أنبوب صغير مغلق من أحد طرفيه، ومتصل بالأعور، وهو جزء يشبه الكيس من القولون. يبدأ الألم عادةً بالقرب من منطقة السرة، ومع تقدم الحالة، ينتقل الألم غالبًا إلى الجانب الأيمن السفلي من البطن. قد يتفاقم الألم خلال ساعات، ويصبح أكثر حدة عند الحركة أو التنفس العميق أو السعال.
تشمل أعراض التهاب الزائدة الدودية الأخرى ما يلي:
- الغثيان
- القيء
- فقدان الشهية
- الإمساك أو الإسهال
- عدم القدرة على إخراج الغازات
- حمى منخفضة الدرجة (تتراوح بين 37.2 إلى 38.9 درجة مئوية)
- قشعريرة
- تورم في البطن
- الشعور بالحاجة الملحة للتبرز لتخفيف الانزعاج
ومع ذلك، قد تظهر هذه الأعراض في نحو نصف حالات التهاب الزائدة الدودية فقط، حيث قد يشعر بعض الأشخاص بألم خفيف أو لا يعانون من أي أعراض.
الأعراض عند الأطفال والرضع
يمكن أن تختلف الأعراض عند الأطفال والرضع، حيث قد لا يشعرون بألم محدد في منطقة معينة، بل قد يشعرون بألم عام في البطن، أو أحيانًا لا يشعرون بأي ألم. قد يلاحظ الوالدان قلة حركات الأمعاء، وإذا حدث الإسهال، فقد يكون مرتبطًا بحالة أخرى.
الأعراض عند كبار السن وأثناء الحمل
أما بالنسبة لكبار السن والنساء الحوامل، فقد تكون الأعراض مختلفة أيضًا. قد يكون الألم أقل حدة وأقل تحديدًا، ويشمل الغثيان والقيء والحمى. خلال الحمل، قد ينتقل الألم إلى الجزء العلوي الأيمن من البطن بعد الثلث الأول، وقد يشعرن ببعض آلام الظهر.
علاج التهاب الزائدة الدودية
يبدأ العلاج عادةً بالمضادات الحيوية والسوائل الوريدية. في بعض الحالات الخفيفة، يمكن معالجة التهاب الزائدة الدودية بالمضادات الحيوية فقط. ولكن الخطوة الأكثر شيوعًا هي إجراء جراحة تعرف باسم استئصال الزائدة الدودية، حيث تقلل هذه العملية من خطر تمزق الزائدة، ويعتبر العلاج المبكر أمرًا حيويًا للحد من خطر حدوث مضاعفات قد تكون خطيرة.
مضاعفات التهاب الزائدة الدودية
إن تأخير العلاج قد يرفع من خطر حدوث مضاعفات خطيرة. يمكن أن يؤدي الالتهاب إلى تمزق الزائدة الدودية، مما يسبب تسرب البكتيريا والبراز إلى تجويف البطن، مما يؤدي إلى العدوى ومضاعفات أخرى قد تهدد الحياة، مثل التهاب الصفاق.
من المهم عدم تناول مسكنات الألم قبل استشارة الطبيب، حيث يمكن أن تؤدي إلى إخفاء الأعراض وتأخير العلاج.