-

القلق وأثره على النوم والمزاج

القلق وأثره على النوم والمزاج
(اخر تعديل 2025-01-02 14:15:39 )

فهم القلق: نظرة شاملة

القلق هو شعور إنساني طبيعي، ولكنه يصبح مشكلة عندما يستمر لفترة طويلة دون سبب واضح. قد يشعر الشخص بالقلق في مواقف معينة، مثل الذهاب إلى موعد أول أو إجراء مقابلة عمل. لكن في حال استمر هذا الشعور ليلاً، مما يعيق النوم، فقد يكون الشخص مصابًا باضطراب القلق، وفقًا لمصادر طبية موثوقة.

لماذا يتزايد القلق في الليل؟

يؤثر القلق بشكل كبير على حياة الأفراد اليومية. تشير الأبحاث إلى أن الحرمان من النوم قد يزيد من مستويات القلق، مما يجعل الأرق أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعانون من حالات الصحة العقلية مثل القلق. لذا، يعتبر علاج القلق الليلي وتحسين جودة النوم خطوات أساسية لتحسين جودة الحياة.

أعراض القلق المختلفة

تظهر أعراض القلق بشكل متنوع، حيث يعاني كل فرد من هذه الأعراض بشكل مختلف. قد تحدث الأعراض في أي وقت، سواء في الصباح أو الليل. من بين الأعراض الشائعة للقلق نجد:
القدر الحلقة 8

  • الشعور بالتوتر المستمر
  • صعوبة في التركيز
  • صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم
  • مشاكل في الجهاز الهضمي

وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من نوبات هلع، وهي حلقة من الخوف الشديد تترافق مع أعراض جسدية مثل:

  • زيادة معدل ضربات القلب
  • ضيق في التنفس
  • التعرق المفرط
  • الدوخة والشعور بعدم الواقعية

أعراض نوبات الهلع الليلية

في بعض الحالات، قد يستيقظ الشخص من نوبة هلع أثناء الليل. تعاني نسبة تتراوح بين 20% إلى 45% من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الهلع من نوبات هلع ليلية متكررة، مما يجعل العودة إلى النوم تحديًا حقيقيًا.

الأرق هو حالة مزمنة تتعلق بضعف النوم، ويمكن أن تكون له آثار صحية خطيرة، مثل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والاكتئاب.

أسباب القلق في الليل

يعود القلق في الليل إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك الاستعداد الوراثي والتجارب الحياتية الضاغطة. كما يمكن أن تلعب الأدوية وتعاطي المخدرات دورًا في تطوير اضطرابات القلق. وتشمل بعض الأسباب الطبية:

  • أمراض القلب
  • فرط نشاط الغدة الدرقية
  • مرض السكري
  • الألم المزمن

تظهر الأبحاث أن 24% إلى 36% من الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في النوم يعانون أيضًا من اضطراب القلق، مما يعكس العلاقة المتبادلة بين النوم والقلق.

استراتيجيات علاج القلق

من المهم أن نعلم أن العثور على العلاج المناسب للقلق قد يستغرق بعض الوقت. تشمل الخيارات العلاجية:

  • علاج الحالات الكامنة
  • العلاج النفسي مثل العلاج السلوكي المعرفي
  • تناول أدوية مضادة للقلق
  • استخدام المكملات العشبية مثل اللافندر

نصائح للتغلب على القلق والأرق

يمكن أن تساعد بعض العادات اليومية في تخفيف القلق، خاصة في الليل:

التأمل

ممارسة التأمل يمكن أن تكون وسيلة فعالة لتخفيف القلق. حتى جلسة واحدة من التأمل قد تُحدث فرقًا في مستويات القلق.

تقنيات التنفس العميق

يساعد التنفس العميق في إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل التوتر، مما يجعله أداة فعالة للتعامل مع نوبات الهلع.

إنشاء قائمة مهام

يمكن أن تساعد كتابة قائمة بالمهام اليومية في تخفيف القلق المتعلق بالأنشطة المستقبلية.

عادات نوم صحية

تحسين عادات النوم يلعب دورًا مهمًا في تقليل القلق. يجب التأكد من أن بيئة النوم مريحة وهادئة.

تجنب المنشطات قبل النوم

من المهم تجنب تناول المنشطات مثل الكافيين قبل النوم، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم القلق وتسهيل صعوبة النوم.