اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين
اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين
على الرغم من أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه غالبًا ما يتم تشخيصه خلال الطفولة، إلا أن هذه الحالة العصبية تظل شائعة بين البالغين بصورة قد لا يدركها الكثيرون. مع تزايد الوعي حول هذه الحالة، أصبح من الواضح أنها لا تقتصر على الأطفال فقط، بل تؤثر أيضًا على حياة الكبار بشكل ملحوظ.
على الرغم من أن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ليس ظاهرة جديدة، إلا أن انتشاره شهد ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حسبما أفادت تقارير من موقع "Healthline" الطبي. يبدو أن المجتمعات بدأت تتفهم هذه الحالة بشكل أفضل، مما أدى إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على الدعم والعلاج.
أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى البالغين
هناك مجموعة من العوامل التي قد تمنع البالغين من إبلاغ أطبائهم عن الأعراض التي يعانون منها بسبب اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
كذلك، يمكن أن تتشابه أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مع حالات أخرى مثل القلق والاكتئاب، مما يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. فعلى سبيل المثال، قد يبدو أن القلق والاكتئاب يتداخلان مع أعراض اضطراب فرط الحركة، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ.
المتوحش 2 مترجم الحلقة 6
الأعراض الأكثر وضوحًا، مثل فرط النشاط، قد تتناقص مع مرور الوقت، ولكن عدم الانتباه يمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ. مع تقدم العمر، يقوم البالغون بتطوير آليات تعويضية لتخفيف تأثيرات عدم الانتباه، ومع ذلك، قد تبقى بعض الأعراض مستمرة.
كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على الحياة اليومية لدى البالغين؟
يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على جوانب مختلفة من الحياة اليومية، سواء في العمل أو في المنزل أو في المواقف الاجتماعية. قد تختلف الأعراض من شخص لآخر، حيث يواجه بعض البالغين صعوبة أكبر في التركيز على المهام بينما يعاني آخرون من صعوبات اجتماعية.
الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يواجهون تحديات في الأداء المهني، مما يؤثر سلبًا على علاقاتهم الأسرية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن هؤلاء الأفراد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالات مرافقه مثل القلق والاكتئاب أو حتى اضطرابات تعاطي المخدرات.
ما يجب معرفته عن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يُعتبر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه اضطرابًا في النمو العصبي يتسبب في مستويات غير عادية من النشاط والسلوكيات الاندفاعية. على الرغم من أنه لا يعد اضطرابًا في التعلم، إلا أن الأعراض الناتجة عن هذه الحالة يمكن أن تعيق القدرة على التعلم بشكل فعال.
توجد ثلاثة أنواع رئيسية من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
- عدم الانتباه بشكل رئيسي - حيث يواجه الشخص صعوبة في التركيز وإنهاء المهام.
- فرط النشاط والاندفاع بشكل كبير - حيث يظهر الشخص سلوكًا اندفاعيًا مثل التململ ومقاطعة الآخرين.
- فرط النشاط والاندفاع وعدم الانتباه مجتمعان - حيث تظهر أعراض كلا النوعين، وهو الأكثر شيوعًا.
تشير الدراسات إلى أن حوالي ثلثي الأطفال المصابين بالاضطراب يستمرون في المعاناة من أعراضه في مرحلة البلوغ، مما يستدعي العلاج. من المهم أن نعرف أن هناك أسبابًا متعددة قد تساهم في ظهور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بما في ذلك:
- إصابة الدماغ.
- انخفاض الوزن عند الولادة.
- الولادة المبكرة.
- استخدام الكحول أو التبغ أثناء الحمل.
- التعرض لعوامل بيئية مثل الرصاص أثناء الحمل.
من بين الأعراض الشائعة التي يعاني منها الأفراد المصابون بالاضطراب:
- صعوبة في التركيز.
- سوء تنظيم العناصر.
- التأخر الدائم عن المواعيد.
- سلوكيات غير مناسبة.
- صعوبة في وضع الأولويات.
- غضب سريع.
لحسن الحظ، هناك علاجات متاحة للمساعدة في إدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتشمل:
- العلاجات السلوكية (مثل العلاج النفسي).
- الأدوية المنبهة وغير المنبهة.
- تغييرات نمط الحياة (مثل اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة والحصول على قسط كافٍ من النوم).
في ختام المقال، نؤكد على أهمية الفهم والدعم للأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وضرورة البحث عن العلاج المناسب لتحسين جودة حياتهم.