-

أستاذ بجامعة هارفارد يحذر من خطورة حقن التخسيس والسكر: تؤدي للوفاة

أستاذ بجامعة هارفارد يحذر من خطورة حقن التخسيس والسكر: تؤدي للوفاة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:12:14 )

حقن التخسيس والسكر، كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ الباطنة والسكر في جامعة هارفارد، عن حقيقة خطورة حقن التخسيس والسكر، محذرًا من بعض المضاعفات الخطيرة، التي قد تحدث في حقن التخسيس، التي يأخذها البعض بدون استشارة طبية، حيث يمكن أن تسبب تلك الحقن في التهاب البنكرياس الحاد، وقد يؤدى للوفاة.

مضاعفات حقنة التخسيس والسكر

وعن حقنة التخسيس والسكر، أكد الدكتور أسامة حمدي أن مضاعفات تلك الحقن تبدأ عادة بآلام شديدة في البطن، مع ترجيع مستمر، ويكثر حدوثه عند مرضى حصوات المرارة، ومرضى ارتفاع الجليسريدات الثلاثية في الدم.


وحذر الدكتور أسامة حمدي من استخدام حقن التخسيس والسكر، للمرضى الذين لديهم تاريخ مرضي لنوعية معينة من سرطانات الغدة الدرقية في الأسرة، لإمكانية حدوثها.

Advertisements

وكتب أستاذ جامعة هارفارد الدكتور أسامة حمدي عن حقيقة حقن التخسيس والسكر، مشيرًا إلى الأسئلة والاستفسارات المتزايدة التي تُطرح عن الحقن الحديثة المستخدمة للتخسيس وعلاج السكر، وعن فوائدها وأخطارها.

أدوية سكر رخصت لها هيئة الغذاء والدواء الأمريكية

وقال الدكتور أسامة حمدي عن حقيقة حقن التخسيس والسكر: "هذه الأدوية رخص لها من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية في يونيو ٢٠٠٥ كأدوية لعلاج السكر، وكانت حينذاك تحقن مرتين يوميًّا تحت اسم "بييتا" Byetta، ثم تحول الحقن إلى مرة واحدة يوميًّا في عام ٢٠٠٨ تحت اسم "ڤيكتوزا" Victoza".
وأكد أسامة حمدي أن "الباحثين وجدوا، آنذاك، أنه لو حُقِنت جرعات أكبر من الڤيكتوزا فإنها تؤدي إلى انخفاض كبير في الوزن، فأنتجتها الشركة الدنماركية تحت اسم "ساكسيندا" Saxenda لخفض الوزن، على أن تحقن يوميًّا."

التحذير من حقن السكر وخفض الوزن، فيتو


وقال "أنتجت لاحقًا شركة أخرى أمريكية دواءً جديدًا من المجموعة نفسها يسمى "تروليسيتي" Trulicity لعلاج السكر من النوع الثاني، ولكن يحقن مرة واحدة أسبوعيًّا."

وعن دواء "تروليسيتي" قال أسامة حمدي: "ومع أنه يخفض الوزن بنسبة تصل إلى ٨٪، فإن الهيئة لم ترخصه كعلاج للسمنة، فاستخدمه الأطباء في مصر والعالم للسمنة، ضاربين عرض الحائط بقرار الهيئة، خاصة مع سهولة الحصول على الدواء بدون وصفة طبية في مصر وبعض دول العالم."

الدواء الأكثر تأثيرًا في السكر

وأضاف "لاحقًا، أنتجت شركة "نوڤو- نورديسك" Novo-Nordisk الدنماركية دواءً أكثر تأثيرًا في السكر، ويحقن أيضًا أسبوعيًّا تحت اسم "أوزيمبك" Ozempic، ثم وافقت الهيئة على العقار نفسه لعلاج السمنة تحت اسم آخر؛ هو "ويجوڤي" Wegovy، وهو يخفض الوزن بعد عام بمتوسط ١٥٪."
وتابع أستاذ هارفارد فقال: "ونظرًا إلى عدم وجود "ويچوڤي" في كثير من الدول، ومن بينها مصر، لجأ الأطباء إلى استخدام "أوزيمبك" المرخص له لعلاج السكر بهدف خفض الوزن، باعتبار أنه العقار نفسه."

وعن إنتاج العلاج الأقوى لعلاج السكر قال أسامة حمدي: "حديثًا، أنتجت شركة "ليلي" Lilly الأمريكية عقارًا أقوى لضبط السكر، وكذلك لخفض الوزن، سمَّته "مونچارو" Mounjaro، وافقت هيئة الغذاء والدواء عليه أيضًا لعلاج السكر فقط."

هيئة الأدوية الأمريكية لم تجيز حقنة السكر لعلاج السمنة، فيتو

وعن دواء "مونچارو" لعلاج السمنة قال حمدي: "ومع أن متوسط خفضه للوزن يصل إلى 22.5٪ في مرضى السمنة، وهي نسبة مذهلة تتقارب في النتائج مع جراحات خفض الوزن، فإن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لم تعتمده حتى الآن علاجًا للسمنة، وإن كان من المرجح الموافقة عليه علاجًا للسمنة في الشهور القليلة المقبلة."

وقال: "وكالعادة، ما زال الأطباء يستخدمونه لغير غرض السكر المرخص له؛ لرغبتهم في خفض وزن مرضاهم. من المعروف أن القانون الأمريكي يمنع صرف أي دواء بدون روشتة، ويمنع أن يستخدم الدواء فيما لم يرخص له، ويحاسب الطبيب والصيدلي عند مخالفة القانون، وقد يؤدي الأمر إلى تعويض المريض، ووقف ترخيص الطبيب إذا حدثت مشكلة من الدواء غير المرخص لهذا المرض."

حقن التخسيس والسكر في مصر

وعن الوضع في مصر أوضح الدكتور أسامة حمدي: "الوضع في مصر مختلف تمامًا، فالمرضى يشترون هذه الأدوية مباشرة من الصيدلية بدون روشتة طبية، ويحقنونها دون إشراف طبي، وبعضهم يشتريها من الإمارات أو السعودية لنقصها في مصر، وأصبحت تباع في السوق السوداء بأضعاف ثمنها."

وأضاف "أصبحت هذه الأدوية موضة العصر بعد أن أشاد بها البعض من نجوم هوليوود، وبعض المشاهير في وسائل التواصل الاجتماعي، فالكل يريد خفضًا سريعًا للوزن دون تعب. وما لا يعرفه البعض أن ٣٠٪ من الوزن المفقود من عضلات الجسم، وهو مشكلة في ذاته، كما أن التوقف عن العلاج يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن حتى يصل إلى ما كان عليه".

وحدد الدكتور أسامة حمدي خطورة استخدام أدوية التخسيس فقال: "ولكن الأهم أن الجميع قد تغاضى- مع الأسف- عن خطورة استخدام هذه الأدوية بدون إشراف طبي، فلهذه الأدوية آثار جانبية، كالغثيان، والقيء، والإسهال، والإمساك. ومع أن هذه الأعراض ربما لا تزعج البعض فإن بعض المضاعفات الخطيرة قد تحدث لا قدر الله، وإن كانت نسبتها ضئيلة، مثل التهاب البنكرياس الحاد، الذي قد تحدث منه الوفاة في حالات قليلة".

واستطرد في تحديد خطورة أدوية التخسيس قائلًا: "ويبدأ عادة بآلام شديدة في البطن، مع ترجيع مستمر، ويكثر حدوثه عند مرضى حصوات المرارة، ومرضى ارتفاع الجليسريدات الثلاثية في الدم ومعتادي تعاطي الكحوليات، وإن كان من الممكن أن يحدث بلا سبب."

وحذر من استخدام العقاقير لبعض المرضى، فقال أسامة حمدي: "كذلك هناك تحذير من استخدام هذه العقاقير للمرضى الذين لديهم في الأسرة تاريخ لنوعية معينة من سرطانات الغدة الدرقية، لإمكانية حدوثها، وإن كانت نادرة. الخلاصة أنه رغم فائدة هذه العقاقير في ضبط السكر وخفض الوزن بنسبة كبيرة، فإن استخدامها لا بد أن يكون مقننًا، وتحت إشراف طبيب متخصص في الغدد الصماء والسكر، وما دون ذلك فإن الخطر موجود..".


ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية.