-

اليوم العالمي للسكري: تعزيز الوعي والوقاية

(اخر تعديل 2024-11-14 07:27:18 )

اليوم العالمي للسكري: فرصة للتوعية والوقاية

تحتفل منظمة الصحة العالمية اليوم، 14 نوفمبر، باليوم العالمي للسكري. يُعتبر هذا اليوم مناسبة مهمة لرفع مستوى الوعي حول مرض السكري، الذي يُعدّ واحداً من أبرز التحديات الصحية على مستوى العالم. يهدف الاحتفال إلى تعزيز الفهم حول أهمية الوقاية والتشخيص المبكر، بالإضافة إلى توفير الرعاية المناسبة للمرضى.

التحديات التي تواجه مرضى السكري في 2024

هذا العام، يحمل الاحتفال عنوان "كسر الحواجز وسد الفجوات: الاتحاد من أجل تعزيز عافية مرضى السكري"، حيث يُبرز التحديات اليومية التي يواجهها ملايين الأشخاص المصابين بهذا المرض. يتطلب التعامل مع السكري التحمل والتنظيم، مما ينعكس على الصحة البدنية والنفسية للمرضى. فالمعاناة ليست فقط جسدية، بل نفسية أيضًا، حيث يشعر العديد من المرضى بالضغط النفسي والخوف من المضاعفات المستقبلية.

أثر السكري على الصحة العامة

يصيب مرض السكري أكثر من 537 مليون بالغ حول العالم، مما يعني أن شخصاً واحداً من كل عشرة أشخاص يعاني من هذه الحالة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 643 مليون شخص بحلول عام 2030، و783 مليون شخص بحلول عام 2045. هذه الأرقام تُظهر مدى انتشار المرض وتأثيره الكبير على الصحة العامة، حيث يؤدي السكري إلى مضاعفات خطيرة مثل العمى، الفشل الكلوي، والنوبات القلبية.

معدلات انتشار السكري في إقليم شرق المتوسط

يعاني إقليم شرق المتوسط من أعلى معدلات انتشار السكري في العالم، حيث يُسجل 73 مليون شخص بالغ مصاب. وبحلول عام 2045، من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم بنسبة 86% ليصل إلى 136 مليون شخص. كما أن هنالك فجوات واضحة في الكشف عن المرض، حيث لم تُشخص ثلث الحالات. في عام 2021، تم تسجيل 796000 حالة وفاة مرتبطة بالسكري، مما يبرز الحاجة الملحة لتحسين الرعاية الصحية والوقاية.

الالتزام بالاستراتيجيات الوقائية

يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط على تنفيذ استراتيجيات شاملة تهدف إلى الحد من انتشار السكري وتحسين جودة حياة المرضى. من خلال التثقيف والتوعية، يمكن تقديم الدعم اللازم للمرضى لمساعدتهم في التعامل مع حالتهم وتحسين جودة حياتهم.
السلة المتسخة الحلقة 41

التثقيف العلاجي: حجر الزاوية للرعاية الصحية

يُعتبر التثقيف العلاجي للمرضى عنصراً أساسياً في تعزيز عافية مرضى السكري. من خلال تقديم معلومات مفيدة وتمكين المرضى من فهم حالتهم بشكل أفضل، يتمكنون من اتخاذ قرارات مستنيرة حول علاجهم. هذا النوع من التثقيف يعزز الالتزام بالعلاج، ويُقلل من المضاعفات، مما يؤدي في النهاية إلى تحسين صحة المرضى ونوعية حياتهم.

خاتمة: العمل الجماعي لمواجهة التحديات

تؤكد منظمة الصحة العالمية أن التصدي لوباء السكري يتطلب تعاوناً جماعياً. من خلال زيادة الوعي وتعزيز أنماط الحياة الصحية، يمكن تقليل عبء هذا المرض وتحسين حياة الملايين. من الضروري أن نبذل جهوداً متكاملة لدعم المصابين بالسكري، والعمل على تقليل المضاعفات المرتبطة به.