-

طرق علاج الإسهال في المنزل بفعالية

(اخر تعديل 2025-06-21 09:27:29 )

علاج الإسهال في المنزل بفعالية

يُعتبر الإسهال من الأعراض الصحية الشائعة التي قد تصيب أي شخص في أي وقت، لكنه ليس مرضًا في حد ذاته، بل يُعد عرضًا لحالة صحية كامنة. يظهر الإسهال عندما يتم إخراج براز رخو أو مائي أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وغالبًا ما يصاحبه أعراض غير مريحة مثل المغص، والغازات، والغثيان، أو حتى الحمى.

على الرغم من أن الإسهال غالبًا ما يكون حالة قصيرة الأمد وتختفي من تلقاء نفسها خلال يوم أو يومين، إلا أنه قد يتسبب في إزعاج كبير ويشكل خطرًا على الصحة بسبب الجفاف، خاصةً عند الأطفال وكبار السن. لذلك، من المهم معرفة كيفية علاج الإسهال في المنزل بسرعة وفعالية باستخدام وسائل طبيعية وآمنة.

وفقًا للدكتورة هدى مدحت، أخصائية التغذية العلاجية، فإن الإسهال قد يكون مزعجًا ولكنه غالبًا ما يكون غير خطير، ويمكن السيطرة عليه بسهولة في المنزل من خلال اتباع نظام غذائي مناسب.

أولًا: أسباب الإسهال الشائعة

قبل البدء في علاج الإسهال، من الضروري فهم الأسباب المحتملة التي قد تؤدي إلى حدوثه، ومنها:

  • العدوى البكتيرية أو الفيروسية، مثل فيروس الروتا والنوروفيروس.
  • تناول أطعمة ملوثة أو غير نظيفة.
  • التسمم الغذائي بسبب تناول لحوم أو ألبان فاسدة.
  • تغييرات مفاجئة في النظام الغذائي أو الحساسية تجاه بعض الأطعمة.
  • التوتر والقلق النفسي.
  • تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية.
  • مشاكل صحية مزمنة، مثل متلازمة القولون العصبي أو مرض كرون.

ثانيًا: علاج الإسهال في المنزل بسرعة

تقدم الدكتورة هدى في السطور التالية، أفضل الوصفات الطبيعية لعلاج الإسهال في المنزل وبسرعة:

1. شرب كميات كافية من السوائل

أهم خطوة في علاج الإسهال هي تعويض السوائل والأملاح المفقودة للوقاية من الجفاف. من السوائل المفيدة:
الانكسار الحلقة 81

  • الماء النقي.
  • محلول الجفاف المنزلي: يتم تحضيره بإضافة نصف ملعقة صغيرة من الملح و6 ملاعق صغيرة من السكر إلى لتر من الماء.
  • ماء الأرز المغلي.
  • شاي الأعشاب مثل شاي البابونج أو النعناع.
  • الحساء الخفيف مثل شوربة الدجاج بدون دهون.

تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة والكافيين، حيث يمكن أن تزيد من سوء الإسهال.

2. اتباع نظام غذائي خفيف وسهل الهضم

خلال فترة الإسهال، يُفضل تجنب الأطعمة الدهنية والثقيلة، والتركيز على أطعمة تساعد على تماسك البراز، مثل:

  • الموز: غني بالبوتاسيوم ويساعد في تعويض المعادن.
  • الأرز الأبيض المسلوق: سهل الهضم ويقلل من حركة الأمعاء.
  • التفاح المبشور أو المهروس: يحتوي على البكتين المفيد لتقوية جدار الأمعاء.
  • الخبز المحمص أو التوست الأبيض.
  • البطاطس المسلوقة بدون زبدة أو دهون.

يُنصح بتجنب الحليب ومشتقاته مؤقتًا، حيث قد تسبب تهيجًا للمعدة أثناء نوبات الإسهال.

3. استخدام الأعشاب الطبيعية

تتوفر مجموعة من الأعشاب التي لها خصائص مهدئة للأمعاء وقابضة تساعد في علاج الإسهال، مثل:

  • شاي البابونج: يقلل من التقلصات ويهدئ التهابات الأمعاء.
  • الزنجبيل: يُحضر كشاي أو يُضاف إلى الماء المغلي، ويُعتبر فعالًا ضد الغثيان والمغص.
  • النعناع: يقلل من الغازات والانقباضات.
  • مغلي أوراق التوت: يحتوي على مركبات قابضة تساعد على تقليل الإسهال.

4. الراحة الجسدية والنفسية

يحتاج الجسم إلى طاقة لمحاربة العدوى أو التوتر الذي يسبب الإسهال، لذا يُنصح بـ:

  • الراحة في السرير.
  • تقليل المجهود البدني.
  • الاسترخاء وتجنب القلق.

5. البروبيوتيك

البروبيوتيك هي بكتيريا نافعة تدعم صحة الأمعاء، ويمكن الحصول عليها من:

  • الزبادي الطبيعي (إذا لم يسبب مشاكل).
  • كبسولات البروبيوتيك المتوفرة في الصيدليات.
  • الأطعمة المخمرة مثل الكيمتشي أو مخلل الملفوف (باعتدال).

ثالثًا: متى يجب استشارة الطبيب؟

رغم أن الإسهال في أغلب الأحيان يمكن علاجه منزليًا، إلا أن هناك حالات تتطلب التدخل الطبي، ومنها:

  • استمرار الإسهال أكثر من 3 أيام دون تحسن.
  • وجود دم في البراز أو لونه أسود.
  • ارتفاع درجة الحرارة فوق 38.5 درجة مئوية.
  • علامات الجفاف الشديد، مثل جفاف الفم، قلة التبول، والدوخة.
  • الإسهال عند الرضع أو كبار السن أو الحوامل.

رابعًا: نصائح للوقاية من الإسهال مستقبلًا

من الضروري اتباع بعض الإرشادات للوقاية من الإسهال مستقبلاً، مثل:

  • غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل الأكل وبعد استخدام الحمام.
  • غسل الفواكه والخضروات جيدًا قبل تناولها.
  • التأكد من طهي اللحوم جيدًا.
  • تجنب تناول الطعام المكشوف أو من مصادر غير موثوقة.
  • حفظ الطعام في الثلاجة لتفادي تلفه.
  • تناول البروبيوتيك بشكل دوري لتعزيز المناعة المعوية.

ختامًا، تؤكد الدكتورة هدى أن الإصابة بالإسهال يمكن تجنبها، ولكن لا يجب التهاون في حال ظهور علامات الجفاف أو استمرار الأعراض، فالتدخل الطبي يكون ضروريًا في مثل هذه الحالات. إذا تم تطبيق هذه النصائح بعناية، فمن المحتمل أن يتم التحكم في الإسهال والتعافي منه خلال 24 إلى 48 ساعة دون الحاجة إلى أدوية.