فيتامين د: سر الصحة والعافية

فيتامين د: أهمية لا تقدر بثمن

يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات الأساسية التي تلعب دورًا محوريًا في صحة جسم الإنسان. نقص هذا الفيتامين قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المزعجة، مثل الشعور بالتعب والإجهاد المستمر، مما يثير القلق لدى الكثيرين.

ما هي النسبة الطبيعية لفيتامين د؟

أوضح الدكتور مصطفى محمدي، استشاري أمراض الباطنة وأخصائي مكافحة العدوى، أن النسبة الطبيعية لفيتامين د في الدم تتراوح بين 30 و80 نانوغرام/مل. لكن، الأمر ليس بهذه البساطة، إذ تختلف الجرعات الموصى بها حسب المرحلة العمرية.

جرعات فيتامين د حسب العمر

• الأطفال من عمر يوم إلى سنة: 400 وحدة دولية يوميًا.
• الأعمار من سنة إلى 70 عامًا: 600 وحدة دولية يوميًا.
• الأشخاص فوق 70 عامًا: 800 وحدة دولية يوميًا.

إذا كانت مستويات فيتامين د أقل من 30، فإن الشخص يعاني من نقص. وعندما تكون النسبة بين 20 و30 نانوغرام/مل، يحتاج الشخص إلى 50,000 وحدة دولية أسبوعيًا لمدة أربعة أسابيع، ثم 1,000 وحدة دولية يوميًا لمدة شهرين. أما إذا كانت النسبة أقل من 20 نانوغرام/مل، فإن الحالة تستدعي تدخلًا أكبر بنفس الجرعة الأسبوعية، ولكن لفترة أطول.

متى يجب إعادة تحليل فيتامين د؟

يُنصح بإعادة التحليل كل ثلاثة أشهر لضمان الحفاظ على مستويات مناسبة من الفيتامين. كما يمكن استبدال الجرعة اليومية 1,000 وحدة بجرعة 50,000 وحدة شهريًا.

الشمس: مصدر طبيعي لفيتامين د

التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 10 إلى 15 دقيقة يوميًا يُعتبر طريقة فعالة للحصول على فيتامين د. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول مصادر طبيعية مثل اللحوم والأسماك والبيض والجبن، وكذلك الفواكه والخضروات مثل الجزر والفلفل والمانجو والخوخ.
قلب أسود الحلقة 3

تحذيرات هامة من هيئة الدواء المصرية

حذرت هيئة الدواء المصرية من الإفراط في تناول فيتامين د عبر المكملات الغذائية، حيث يمكن أن يتسبب ذلك في آثار جانبية ضارة مثل الغثيان، القيء، ضعف العضلات، ومشكلات في العظام والكلى.

طرق طبيعية للاستفادة من فيتامين د

من الأفضل الاستفادة من فيتامين د بطرق طبيعية، مثل التعرض لأشعة الشمس وتناول أطعمة غنية به، مثل السلمون والتونة والزبادي والحليب. كما يُستحسن استشارة طبيب الرعاية الصحية قبل استخدام أي مكملات غذائية.

فوائد فيتامين د العديدة

يمتلك فيتامين د العديد من الفوائد الصحية، من أبرزها تنظيم امتصاص الكالسيوم والفوسفور، مما يُساهم في صحة العظام والجهاز المناعي. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين ضروريًا للنمو والتطور السليم للعظام والأسنان، كما يُعزز من قدرة الجسم على مقاومة بعض الأمراض.

في الختام، يُعتبر فيتامين د من الفيتامينات التي يُنتجها الجسم بصورة طبيعية عند تعرضه لأشعة الشمس. يمكن أيضًا الحصول عليه من بعض الأطعمة والمكملات الغذائية لضمان مستويات كافية في الدم.