-

الأورام الليفية في الرحم وأعراضها

(اخر تعديل 2024-12-09 09:15:22 )

فهم الأورام الليفية في الرحم

الأورام الليفية في الرحم، والمعروفة أيضًا بالأورام الليفية الرحمية، هي عبارة عن أورام غير سرطانية تتشكل في جدران الرحم أو على سطحه. على الرغم من أن هذه الأورام غالبًا ما تكون غير ضارة، إلا أنها قد تسبب بعض الأعراض المزعجة مثل الألم أو النزيف.

تعتبر الأورام الليفية الرحمية من بين الأورام الحميدة الأكثر شيوعًا التي تصيب النساء في سن الإنجاب. يُطلق عليها أيضًا أسماء مثل الأورام العضلية الملساء، وتظهر هذه الأورام بمختلف الأحجام، من الصغيرة مثل بذور التفاح إلى الكبيرة مثل الجريب فروت، وقد تنمو أو تتقلص مع مرور الوقت.

تشير الدراسات إلى أن ما بين 20% و80% من النساء قد يعانين من الأورام الليفية بحلول سن الخمسين. بينما تعاني بعض النساء من أعراض واضحة، فإن أخريات قد لا يظهر عليهن أي علامات، مما يجعل من الضروري الفهم الجيد لهذه الحالة.

ما هي الأورام الليفية؟

يتم تشكيل الأورام الليفية من خلايا العضلات الملساء والنسيج الضام، وقد يظهر لدى بعض الأشخاص ورم ليفي واحد بينما قد يعاني آخرون من عدة أورام. الأسباب الدقيقة لتشكل هذه الأورام لا تزال غير واضحة، ولكنها ترتبط بشكل عام بمستويات مرتفعة من هرمون الاستروجين.

تميل الأورام الليفية إلى الانكماش بعد انقطاع الطمث، لكن هناك استثناءات. ومن المهم معرفة أن هذه الأورام ليست سرطانية في الغالب، لكن في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تشبه الأورام الليفية أورامًا أخرى مثل الورم العضلي الأملس، وهو شكل نادر من السرطان.

أعراض الأورام الليفية

لا تعاني معظم النساء من أعراض ملحوظة، ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأورام الليفية بعض الأعراض مثل:

  • دورات شهرية غزيرة تؤدي إلى فقر الدم.
  • آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية.
  • آلام في أسفل الظهر والساقين.
  • الإمساك.
  • عدم الراحة في أسفل البطن، خاصة مع الأورام الكبيرة.
  • التبول المتكرر.
  • الألم أثناء العلاقة الحميمة.
  • مشاكل في الخصوبة، حيث يمكن أن تؤثر الأورام على الحمل.

في بعض الحالات، قد تؤدي الأورام الكبيرة إلى زيادة الوزن أو تورم في أسفل البطن، مما يزيد من الحاجة إلى استشارة طبية.

أسباب الإصابة بالأورام الليفية

لا يزال البحث مستمرًا لفهم الأسباب الرئيسية لتشكل الأورام الليفية. ومع ذلك، تشير الأبحاث إلى أن هذه الأورام قد تتطور نتيجة ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين، خاصة خلال سنوات الإنجاب.

العوامل الوراثية تلعب أيضًا دورًا، حيث يرتبط وجود قريب مصاب بالأورام الليفية بزيادة خطر الإصابة بها. بالإضافة إلى ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن نمط الحياة، مثل تناول اللحوم الحمراء والكحول، قد يكون له تأثير على احتمالية الإصابة بالأورام الليفية، بينما تناول المزيد من الفواكه والخضروات قد يساعد في تقليل المخاطر.

السمنة وزيادة الوزن أيضًا مرتبطتان بزيادة خطر الإصابة بالأورام الليفية، بينما يرتبط الإنجاب بانخفاض خطر الإصابة، حيث يتناقص الخطر مع كل ولادة.
الحديقة السرية مترجم الحلقة 7