الأورام الليفية الرحمية وتأثيراتها على النساء
ما هي الأورام الليفية الرحمية؟
تعتبر الأورام الليفية الرحمية من المشاكل الصحية الشائعة التي تعاني منها العديد من النساء في مرحلة الإنجاب. تتميز هذه الأورام بنمو غير سرطاني يحدث في جدار الرحم، وقد تتباين في حجمها وعددها، مما يجعلها حالة تستحق الانتباه والرعاية.
ليلى الحلقة 32
أعراض الأورام الليفية الرحمية
في كثير من الأحيان، قد لا تظهر أي أعراض على النساء المصابات بالأورام الليفية، ويتم اكتشافها بالصدفة خلال الفحوصات الروتينية أو أثناء إجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية لأسباب أخرى، وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي. ومع ذلك، عندما تظهر الأعراض، يمكن أن تتباين في شدتها وتعتمد على حجم وموقع وعدد الأورام.
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:
- نزيف حيضي غزير: يمكن أن يستمر النزيف لأكثر من سبعة أيام وقد يكون مصحوبًا بجلطات دموية.
- ضغط أو ألم في منطقة الحوض: تشعر المرأة بثقل أو عدم ارتياح أو ألم حاد أو مزمن في أسفل البطن.
- كثرة التبول: قد يضغط الورم الليفي الكبير على المثانة، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول.
- الإمساك: في بعض الحالات، يمكن للورم الليفي أن يضغط على المستقيم ويسبب صعوبة في التبرز.
- ألم في الظهر أو الساقين: قد ينتشر الألم من منطقة الحوض إلى الظهر والساقين.
- ألم أثناء الجماع: قد يسبب الورم الليفي ألمًا أو عدم راحة أثناء العلاقة الزوجية.
- زيادة حجم منطقة البطن: قد تشعر المرأة بانتفاخ أو زيادة في حجم البطن.
- فقر الدم: نتيجة للنزيف الحيضي الغزير، قد تعاني بعض النساء من فقر الدم والشعور بالتعب.
- صعوبة في الحمل: في بعض الحالات، يمكن للأورام الليفية أن تؤثر على الخصوبة.
أسباب الإصابة بالأورام الليفية الرحمية
لا يزال السبب الدقيق وراء تكون الأورام الليفية غير معروف تمامًا، ولكن هناك عوامل يُعتقد أنها تلعب دورًا في تطورها، ومنها:
- التغيرات الجينية: تحتوي العديد من الأورام الليفية على تغييرات جينية تختلف عن تلك الموجودة في خلايا الرحم الطبيعية.
- الهرمونات: يلعب هرمون الاستروجين والبروجستيرون دورًا في نمو الأورام، حيث تميل هذه الأورام إلى النمو خلال سنوات الإنجاب.
- العوامل الوراثية: تزداد احتمالية الإصابة بالأورام الليفية إذا كان لدى الأمهات أو الأخوات تاريخ من الإصابة بها.
- عوامل النمو: بعض المواد التي ينتجها الجسم قد تؤثر على نمو الأورام الليفية.
- السمنة: تشير بعض الدراسات إلى أن السمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالأورام.
الوقاية من الأورام الليفية الرحمية
لا توجد طريقة مضمونة تمامًا للوقاية من الأورام الليفية، ولكن هناك بعض التغييرات في نمط الحياة التي قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بها:
- الحفاظ على وزن صحي: من خلال نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
- اتباع نظام غذائي صحي: التركيز على تناول الفواكه والخضروات وتقليل اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة.
- ممارسة التمارين الرياضية: قد تساعد ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن سبع ساعات أسبوعيًا.
- تجنب التعرض للمواد الكيميائية الضارة: يجب تجنب المواد التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأورام.
- استشارة الطبيب: قبل البدء في استخدام موانع الحمل الهرمونية التي قد ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأورام.
الخاتمة
تُعتبر الأورام الليفية الرحمية حالة شائعة تؤثر على النساء في مرحلة الإنجاب. وعلى الرغم من أن العديد من الحالات لا تسبب أعراضًا، إلا أن الأعراض المحتملة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نوعية حياة المرأة. لذا من المهم فهم الأعراض والأسباب المحتملة لهذه الأورام، والعمل على اتخاذ خطوات نحو نمط حياة صحي قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بها أو إدارة أعراضها بشكل أفضل.