-

حمض البوليك: أعداء المفاصل وصديق الصحة

(اخر تعديل 2024-09-28 17:02:42 )

مقدمة حول حمض البوليك

تتراوح مستويات حمض البوليك في الجسم بشكل طبيعي بين 2.5 و7.0 مليجرام لكل ديسيلتر عند الرجال، بينما تكون بين 1.5 و6.0 ملجم/ديسيلتر عند النساء. لكن، إذا زادت هذه المستويات عن الحد الطبيعي، فإنها قد تؤدي لعدة مشاكل صحية، مثل النقرس وأمراض الكلى، مما يجعلنا نتساءل: كيف نتجنب هذه المشكلات؟

ما هو حمض البوليك؟

يعتبر حمض البوليك عبارة عن منتج نفايات ينتج عن تكسير الجسم لمادة البيورينات، وهي مركبات موجودة بشكل طبيعي في بعض الأطعمة وأيضًا في خلايا الجسم. عندما يتراكم حمض البوليك في المفاصل والأنسجة، فإنه قد يتسبب في مجموعة من المشكلات الصحية المختلفة، كما أشار موقع “Medical News Today”.

النقرس، أحد آثار ارتفاع حمض البوليك.

كيف يتراكم حمض البوليك في الجسم؟

عندما يتناول الإنسان الطعام، يقوم الجسم بتفكيك البيورينات، مما يؤدي لإنتاج حمض البوليك. عادةً، تتولى الكلى مسؤولية تصفية هذا الحمض من الدم وإخراجه في البول. ومع ذلك، قد يحدث أن ينتج الجسم كميات كبيرة من حمض البوليك أو أن الكلى لا تتمكن من التخلص منه بشكل كافٍ، مما يؤدي لتراكمه في الدم.

هذا التراكم قد يتسبب في تكوين بلورات في المفاصل، مما يؤدي إلى حدوث التهاب وأعراض مؤلمة للنقرس.

أسباب ارتفاع مستويات حمض البوليك

تتعدد الأسباب التي تؤدي لارتفاع مستويات حمض البوليك في الجسم، ولكن غالبًا ما تشمل العوامل الوراثية والبيئية كالنظام الغذائي والصحة العامة. إليك بعض عوامل الخطر التي قد تسهم في ذلك:

  • متلازمة التمثيل الغذائي
  • استهلاك الكحول
  • الذكور، حيث أنهم أكثر عرضة للإصابة
  • ارتفاع ضغط الدم
  • مرض السكري
  • نظام غذائي غني بالبيورينات، مثل اللحوم الحمراء وبعض المأكولات البحرية
  • مدرات البول
  • نظام غذائي يحتوي على كميات كبيرة من الفركتوز، الموجود في المشروبات الغازية والأطعمة المصنعة
  • بعض الحالات التي تسبب دورانًا سريعًا للخلايا، مثل بعض أنواع السرطانات
  • أدوية معينة تثبط المناعة

الأعراض المرتبطة بمستويات حمض البوليك

غالبًا ما لا يشعر الأشخاص بوجود أعراض واضحة عند ارتفاع أو انخفاض مستويات حمض البوليك، لذا قد لا تظهر الأعراض إلا بعد فترة طويلة من التغيرات الحادة. إذا زادت المستويات بشكل كبير، فقد تظهر الأعراض التالية:

أعراض النقرس

  • آلام وتورم في المفاصل
  • شعور بالحرارة عند لمس المفاصل
  • تغير لون الجلد حول المفاصل

أعراض حصوات الكلى

  • ألم في الظهر أو الجانب
  • التبول المتكرر
  • بول غائم أو ذو رائحة غير طبيعية
  • الشعور بالغثيان أو القيء

بينما تعتبر مستويات حمض البوليك المنخفضة أقل شيوعًا، إلا أنها قد تسبب أيضًا بعض المشاكل مثل زيادة التبول والجفاف.
معركة هير الحلقة 15

علاج المستويات المرتفعة والمنخفضة من حمض البوليك

تحتوي العديد من الأطعمة على البيورينات، التي تتحول لحمض البوليك عند تكسيرها. لذلك، فإن اتباع نظام غذائي غني بالبيورينات يمكن أن يؤدي لتراكم الحمض في الدم. لكن، من المهم أن ندرك أنه من الصعب تجنب البيورينات تمامًا، إلا أن تقليل تناول الأطعمة الغنية بها يمكن أن يكون مفيدًا.

الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من البيورينات تشمل:

  • الكحول
  • الديك الرومي
  • لحم العجل
  • لحوم الأعضاء
  • المحار
  • السلمون المرقط
  • الأنشوجة
  • السردين
  • الرنجة

يجب على الأفراد الذين يعانون من النقرس تجنب هذه الأطعمة قدر الإمكان. كما يمكن استخدام أدوية مضادة للالتهابات لتخفيف الألم، بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل الوبيورينول التي تساعد في خفض مستويات البيورين.

لمنع نوبات النقرس، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • تجنب شرب الكحول
  • الحفاظ على وزن صحي
  • ممارسة الرياضة بانتظام بطرق لطيفة مثل المشي أو السباحة

ينصح الأشخاص الذين يعانون من النقرس بإجراء اختبار لمستويات حمض البوليك كل ستة أشهر لضمان عدم حدوث مضاعفات.

من خلال الحفاظ على مستويات حمض البوليك ضمن النطاق الطبيعي، يمكن تقليل الألم وتفادي تلف المفاصل الذي قد ينتج عن النقرس.