مرض السل: الوقاية والتشخيص والعلاج
تحول مرض السل إلى مرض يمكن الوقاية منه
أعلنت وزارة الصحة أن مرض السل، المعروف أيضًا باسم الدرن، قد تحول من كونه مرضًا خطيرًا يهدد الحياة إلى مرض يمكن الوقاية منه بشكل فعال من خلال التطعيمات المناسبة. هذه الخطوة تمثل إنجازًا كبيرًا في مجال الصحة العامة وتؤكد أهمية الوقاية قبل العلاج.
جرعات تطعيم الدرن
أوضحت وزارة الصحة أن تطعيم الدرن يتم على ثلاث جرعات، حيث تُعطى الجرعة الأولى في غضون الأربعين يومًا الأولى من عمر المولود. بينما تُعطى الجرعة الثانية عند بلوغ الطفل من 5 إلى 6 سنوات، وتُعطى الجرعة الثالثة عند بلوغ الطفل 12 عامًا. تلعب هذه الجرعات دورًا حيويًا في حماية الأطفال من الإصابة بهذا المرض المعدي.
البرنامج الوطني لمكافحة مرض الدرن
أشارت وزارة الصحة إلى أن مرض السل هو عدوى بكتيرية قد تسببت في وفاة العديد من الأشخاص في القرن الماضي. ومن خلال البرنامج الوطني لمكافحة مرض الدرن، تمكنت مصر من تقليل معدلات الإصابة والوفيات بشكل ملحوظ. يساعد التطعيم في الحد من انتقال العدوى من الرئة إلى أجزاء أخرى من الجسم، حيث يوجد نوعان من الدرن: درن داخل الرئة ودُرن خارجي يصيب المخ والعمود الفقري والعظام.
طرق انتقال عدوى مرض السل
تنتقل عدوى مرض السل عن طريق استنشاق ميكروب الدرن الموجود في الرذاذ المتطاير من الأشخاص المصابين عند السعال أو العطس أو البصق. كما يمكن أن تنتقل العدوى عبر شرب اللبن الملوث بالميكروب. من المهم أن نكون على دراية بأعراض المرض التي تشمل:
- سعال مزمن مع بلغم مدمم وفقدان الشهية.
- نقص الوزن.
- العرق الليلي.
تشخيص مرض الدرن
تتمثل أفضل طرق تشخيص الإصابة بمرض الدرن في فحص البصاق تحت الميكروسكوب. كما يُستخدم اختبار التيوبركلين وفحص الصدر بالأشعة كطرق إضافية للتأكد من الإصابة. أكد الدكتور وجدي أمين، مدير عام الإدارة العامة للأمراض الصدرية بوزارة الصحة، أن العدوى تنتقل من الشخص المصاب بالدرن الرئوي إلى الشخص السليم عبر الهواء، مما يعزز أهمية التشخيص المبكر.
البروتوكول العلاجي لمرض الدرن
الحصول على العلاج المناسب يعد خطوة حاسمة. يتمثل بروتوكول العلاج في تناول الأدوية لمدة 6 أشهر، وقد أثبت هذا البرنامج نجاحه بنسبة تتجاوز 90%. من الضروري الالتزام بالعلاج والمتابعة مع الطبيب لتحقيق أفضل النتائج. لقد حقق برنامج مكافحة الدرن إنجازات ملحوظة في تحسين معدلات العلاج والحد من الإصابة بالمرض، حيث انخفضت الحالات إلى أقل من 10 لكل 100,000 من السكان.
بهار مترجم الحلقة 33
لذا، من المهم أن ندرك أن الوقاية والتشخيص المبكر هما مفتاح التغلب على هذا المرض. يجب علينا جميعًا أن نكون واعين ونتبع تعليمات وزارة الصحة ونقوم بالتطعيمات اللازمة لضمان صحة وسلامة الجميع.