-

مرض السل: التحديات والآمال المستقبلية

(اخر تعديل 2025-03-24 13:47:27 )

مرض السل: التحديات والآمال المستقبلية

أكدت منظمة الصحة العالمية أن مرض السل ليس مجرد مرض، بل هو تحدٍ كبير يواجه الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط. على الرغم من أن السل يمكن الوقاية منه وعلاجه بشكل فعال، إلا أنه لا يزال يتسبب في القلق بين المجتمعات.
إذا خسر الملك الحلقة 5

إحصائيات مقلقة

سجل إقليم شرق المتوسط 936000 حالة إصابة جديدة بالسل، وهو ما يمثل 8.7% من إجمالي الحالات حول العالم. وهذا يشير إلى أهمية تكثيف الجهود لمكافحة هذا المرض.

العلاج الوقائي متاح للجميع

منظمة الصحة العالمية أكدت أن العلاج الوقائي من السل متوفر مجانًا في جميع أنحاء الإقليم. يعتمد هذا العلاج على برنامج قصير المدى يهدف إلى منع تحول العدوى إلى مرض كامل، مما يعكس الجهود المبذولة لمكافحة السل.

التحديات المستمرة

على الرغم من إمكانية الشفاء من السل، إلا أن السل المقاوم للأدوية المتعددة والسل المقاوم للريفامبيسين يمثلان تحديًا كبيرًا. ويمثل هذا الأمر دعوة ملحة للاستثمار في الأبحاث لتطوير علاجات ولقاحات جديدة.

استراتيجية مصر للقضاء على الدرن

وضعت وزارة الصحة المصرية استراتيجية طموحة للقضاء على الدرن بحلول عام 2030، تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030. تهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة معدل اكتشاف حالات الدرن إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقعة، ورفع نسبة اكتشاف الحالات المقاومة للأدوية إلى أكثر من 80%، بالإضافة إلى رفع نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 90%.

جهود الوزارة في الوقاية والعلاج

تسعى الوزارة أيضًا لتقديم خدمات وقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالدرن، مما سيساعد في تقليل معدل حدوث الحالات إلى أقل من نصف ما كان عليه في عام 2015. وقد تم تطوير مستشفيات الصدر وتحديث وحدات المناظير، وزيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية.

برامج الكشف والمبادرات الصحية

أطلقت الوزارة العديد من المبادرات، بما في ذلك مبادرة صحة الرئة للكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية، والتي استهدفت أكثر من 40 ألف مريض. كما تم إطلاق مبادرة للكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي.

توفير الدعم والرعاية الطبية

تم توفير أحدث أجهزة التشخيص في 48 مستشفى للأمراض الصدرية، مع تقديم العلاج اللازم مجانًا. كما يتم تقديم الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي للمرضى في إطار البرنامج الوطني لمكافحة الدرن.

النظرة المستقبلية

إن التحديات التي يواجهها مرض السل تتطلب استجابة شاملة، بما في ذلك رفع الوعي الصحي بين المواطنين حول الكشف المبكر. تسعى الوزارة إلى فحص المخالطين وتقديم العلاج الوقائي للأطفال دون سن الخامسة، وتنفيذ حملات الكشف المبكر في المناطق عالية الخطورة.

إن جهود مكافحة السل تتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف المعنية، سواء كانت حكومات أو منظمات صحية أو المجتمع المدني، لضمان الوصول إلى كل من يحتاج إلى العلاج والرعاية.