-

مكافحة السل: ضرورة ملحة للعالم

(اخر تعديل 2025-03-23 08:43:27 )

اليوم العالمي لمكافحة السل

في كل عام، يحتفل العالم في 24 مارس باليوم العالمي لمكافحة السل، وهو يوم يرمز إلى الحاجة الملحة للقضاء على أحد أشد الأمراض المعدية فتكًا. هذا اليوم ليس مجرد احتفال، بل هو دعوة جادة للبشرية بأسرها للعمل معًا من أجل إنهاء معاناة الملايين الذين يعانون من هذا المرض القاتل.

أهمية اليوم العالمي للسل

أوضحت منظمة الصحة العالمية أن موضوع الحملة لهذا العام هو "نعم، نستطيع القضاء على السل بالالتزام، والاستثمار، والعمل الجاد". إن هذا النداء يعكس الالتزام المستمر من قبل المنظمة لتسليط الضوء على أهمية القضاء على السل من خلال التعاون والعمل المشترك.
بالدم الحلقة 24

لا يزال مرض السل يمثل تحديًا كبيرًا في مجال الصحة العامة، خاصة في إقليم شرق المتوسط، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 8.7% من حالات السل في العالم موجودة في 22 دولة في الإقليم. وقد تم تسجيل حوالي 936000 حالة جديدة و86000 حالة وفاة، مما يجعل الأمر يستدعي تدابير عاجلة لمكافحة هذا الوباء.

حقائق مقلقة

تقول الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "يتم إصابة شخص واحد بالسل كل 34 ثانية، بينما يموت شخص آخر كل 6 دقائق". هذه الأرقام مقلقة للغاية، وتؤكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية للحد من هذه الوفيات، خاصة أن السل قابل للعلاج.

على الرغم من أن معدل نجاح برامج العلاج تجاوز 90% في بعض المناطق، إلا أن هناك ما يقرب من 3 من كل 10 حالات لا تُكتشف ولا تتلقى العلاج. لذا، من الضروري أن تتخذ الدول الأعضاء إجراءات حاسمة للتصدي لهذه المشكلة.

التحديات المستمرة

رغم التقدم المحرز، لا تزال هناك تحديات كبيرة تواجه مكافحة السل، مثل انخفاض معدلات اكتشاف الحالات بين الفئات الضعيفة مثل اللاجئين، وارتفاع معدلات التخلف عن العلاج مما يؤدي إلى ظهور سلالات مقاومة للأدوية. بالإضافة إلى ذلك، فإن محدودية الوصول إلى خدمات السل في المناطق النائية تشكل عائقًا كبيرًا.

دعوة للعمل في عام 2025

بمناسبة اليوم العالمي للسل لعام 2025، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات والمهنيين الصحيين إلى:

  • تعزيز القيادة السياسية وتطوير استراتيجيات وطنية قوية للقضاء على السل.
  • زيادة التمويل المحلي والدولي لدعم برامج مكافحة السل.
  • توسيع نطاق التدخلات، بما في ذلك الكشف المبكر والتشخيص والعلاج الوقائي.

كما تعمل المنظمة بجد مع دول الإقليم لتعزيز برامج مكافحة السل، وتحسين إمكانية الوصول إلى خدمات العلاج والوقاية.

الاستثمار في النظام الصحي

توصي المنظمة الحكومات بالاستثمار في تعزيز نظمها الصحية، خاصة في المناطق الريفية. من المهم أيضًا التركيز على التدابير الوقائية مثل مكافحة العدوى وتتبع المخالطين، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي والتغذوي للمصابين، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات السكانية الضعيفة.

للمزيد من المعلومات، تابعونا عبر موقعنا (هنا) لمتابعة أسعار الذهب، اللحوم، الدولار، والعديد من الأخبار المحلية والعالمية.