مخاطر استخدام مثبطات مضخة البروتون
يعتبر تناول قرص يخفف حرقة المعدة حلاً سريعاً ومؤقتاً، ويشعر الكثيرون أن مثبطات مضخة البروتون (PPIs) هي بمثابة المنقذ من آلام الحموضة التي تعكر صفو نومهم في الليل. ولكن، ما يبدو كحل سحري يمكن أن يتحول إلى مشكلة حقيقية عندما يصبح استخدام هذه الأدوية عادة يومية تمتد لأشهر أو حتى سنوات، دون مراجعة طبية متأنية.
تعمل هذه الأدوية على تقليل إفراز حمض المعدة بشكل فعال، وهو أمر قد يكون مفيداً في بعض الأحيان، ولكن الاستخدام المفرط لها قد يؤدي إلى تداعيات صحية غير محمودة. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تتسبب هذه الأدوية في نقص بعض العناصر الغذائية الضرورية، وتغيير التوازن البكتيري في الأمعاء، مما يعزز من خطر التعرض للالتهابات.
دور حمض المعدة ومخاطر تثبيطه
يؤدي حمض المعدة دورًا حيويًا في عملية الهضم، حيث يساهم في امتصاص فيتامين ب12، ويعمل على قتل الميكروبات التي قد تدخل مع الطعام، كما ينشط الإنزيمات المسؤولة عن الهضم. لكن عند تثبيط إفراز الحموضة لفترات طويلة، يختل هذا التوازن الطبيعي، مما يؤدي إلى مشاكل صحية.
كما أن انخفاض الحموضة يمكن أن يسمح بانتقال كميات أكبر من البكتيريا إلى الأمعاء الدقيقة، مما يؤدي إلى تغيير في تركيب الميكروبات، وقد يصل الأمر إلى حالة تعرف باسم فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة (SIBO). بالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بالعدوى المعوية مع زيادة الجرعة وطول فترة العلاج.
الزوجة الأخرى الحلقة 37
نقص العناصر الغذائية
من العناصر الغذائية الأساسية التي قد تتأثر هي فيتامين ب12، الذي يتطلب إفراز حمضي كافٍ لامتصاصه بشكل صحيح. لذا، فإن الاستخدام المزمن لمثبطات مضخة البروتون يرتبط غالباً بنقص هذا الفيتامين، مما قد يؤدي إلى فقر دم، وخدر في الأطراف، وتباطؤ في الإدراك.
أما المغنيسيوم، فرغم أن نقصه نادر، إلا أنه قد يؤدي إلى تشنجات، نوبات صرع، واضطرابات خطيرة في ضربات القلب. ويشير الدكتور بوفان شيتي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد في الهند، إلى أن مراقبة هذه المستويات وتعويضها عند الحاجة يمكن أن يحمي المرضى من المضاعفات.
كيف تظهر المشاكل عند المرضى؟
غالبًا ما لا يربط المرضى بين الأعراض الجانبية والأدوية التي يتناولونها، مثل الشعور بوخز في الأصابع أو التعب المزمن نتيجة نقص فيتامين ب12، أو الانتفاخ والغازات وفقدان الوزن غير المبرر المرتبط بـ SIBO، أو الإسهال المتكرر بعد تناول مضادات حيوية بسبب العدوى بالمطثية العسيرة.
لذا، يؤكد الدكتور شيتي على ضرورة مراجعة الأدوية، خاصةً لكبار السن أو أولئك الذين يتناولونها لفترات طويلة.
ترشيد الاستخدام وخطط أكثر أمانًا
تتطلب معالجة هذه المشكلات إعادة تقييم دور الأدوية بشكل دوري. إذا لم تكن هناك حاجة طبية واضحة طويلة الأمد، مثل قرحة أو مريء باريت، فيجب التفكير في تقليل الجرعة أو التوقف عن استخدامها.
ينبغي أن يتم التوقف التدريجي عن تناولها، حيث أن الانسحاب المفاجئ يمكن أن يؤدي إلى ارتداد الحموضة. لذا، يُنصح بخفض الجرعة تدريجيًا أو التحول مؤقتًا إلى حاصرات H2.
أيضًا، يجب تعديل نمط الحياة من خلال إنقاص الوزن، ورفع رأس السرير، وتجنب الوجبات المتأخرة أو الأطعمة التي تثير الارتجاع، حيث أن هذه الخطوات يمكن أن تقلل من الحاجة للأدوية المزمنة.
أخيراً، يجب مراقبة الفحوصات مثل قياس مستويات فيتامين ب12 والمغنيسيوم، خاصةً لدى المرضى المعرضين للخطر. إن حمض المعدة يمكن أن يكون صديقًا وعدوًا في الوقت نفسه. ورغم أن مثبطات مضخة البروتون تظل من أقوى العلاجات المتاحة، إلا أن أمانها على المدى الطويل ليس مطلقًا. لذا، فإن المراجعة الدورية، والفحوصات الموجهة، والتوقف المخطط له عند الضرورة، هي ما يجعل العلاج أكثر أمانًا وملاءمة لكل مريض.
ونقدم لكم من خلال موقع ()، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــــنا