-

أصل العيدية ابتدعتها الدولة الفاطمية ولغاها صلاح الدين الأيوبي

(اخر تعديل 2024-09-09 11:12:14 )

أصل العيدية، قد يتساءل عنه الكثير من الأطفال الصغار، عندما يقدم لهم الأهل والأقارب العيدية، فقد يسألك طفلك "يعني أيه عيدية"، ومن أول من اخترع العيدية"، فدائما يسأل الاطفال عن بدايات وأصل الأشياء، وقد لا يعلم الكثيرين، ما هو أصل العيدية، ولا متى بدأ تقليد إعطاء الأبناء العيدية في أول يوم عيد الفطر، خاصة أن العيدية من العادات والتقاليد التي تدخل البهجة على نفوس الأطفال، وينتظرها الكثير من الأطفال أول أيام العيد في كل البلدان العربية، لجمع العيديات من كل أفراد العائلة، والتي تدخل على قلوبهم السعادة والبهجة.

العيدية أصلها الدولة الفاطمية

العيدية وأصلها

يرجع تقليد "العيدية" في مختلف الدول العربية إلى الدولة الفاطمية، حينما خصص الفاطميون لكل مناسبة دينية رسما ماليا توزع معه "العيديات النقدية والعينية".

ففي عيدي الفطر والأضحى كان الخلفاء يوزعون على الفقهاء وقراء القرآن الكريم بمناسبة ختم القرآن ليلة العيد مبالغ مختلفة من الدراهم الذهبية، مع توزيع كسوة العيد على موظفي الدولة، مصحوبة بمبالغ من الدنانير الذهب تختلف حسب رتبهم الوظيفية.

وكانت "العيدية" تحظى باهتمام أكبر في عيد الأضحى، فقد رصد الفاطميون لرسوم العيدية عام 515 هجرية، وخلال خلافة الحاكم بأمر الله نحو 3 آلاف و307 دنانير ذهبية.

تم توزيع "ذهب المعز" أيضا كعطايا عندما يذهب الناس إلى قصر الخليفة الفاطمي لتهنئته صباح يوم العيد، إذ كان الخليفة يطل عليهم من شرفة أعلى باب القصر ليفرق عليهم الدراهم الفضية والدنانير الذهبية.

وعرفت تلك النقود باسم "العيدية" نظرا لارتباط الحصول عليها بقدوم العيد.

ولم تتوقف الدولة الفاطمية عن منح "العيدية" إلا في آخر أيامها عندما اضطربت الأحوال الداخلية بسبب الحملات الصليبية على بلاد الشام وأطراف مصر الشرقية.

واضطر صلاح الدين الأيوبي لوقف "العيدية" عن الشعب، وحتى عن أصحاب الوظائف المدنية، واكتفت الدولتان الأيوبية والمملوكية بصرفها للجنود من المماليك، وبصفة خاصة في عيد الأضحى، ففي العصر المملوكي كان السلطان يقدم راتبا للأمراء والجنود بمناسبة قدوم العيد، وفقا لرتبة كل منهم بحيث يحصل الأقل رتبة على عيدية أقل مما يحصل عليها الأعلى رتبة.

وكان اسم "العيدية" المتداول أيام المماليك "الجامكية" وتنوعت أشكالها، فكانت تقدم للبعض على شكل طبق مملوء بالدنانير الذهبية، ولآخرين كدنانير من الفضة، كما اتخذت العيدية صورة الحلويات والمأكولات الشهية والملابس الفاخرة والبالونات والألعاب وغيرها.

وكان المسلمون يعتبرون الدنانير والدراهم هي النقود الشرعية، بينما كانوا ينظرون إلى النقود النحاسية باعتبارها عملات مساعدة تستخدم فقط لشراء الأشياء البسيطة، نظرا للفارق الكبير بين قيمتيها الاسمية والجوهرية كنحاس رخيص.

العيدية وتاريخها

أشكال وأسماء مختلفة "للعيدية"

ويختلف اسم العيدية من بلدٍ لآخر, ففي سوريا يطلق على العيدية اسم "الخرجية" ويعطيها الآباء والأمهات والأقارب للأطفال أثناء زيارتهم لبيوت الأقارب في أيام العيد.

وفي المملكة العربية السعودية يتم تخصيص يومين من أيام العيد للعيدية بحيث يكون هناك يوم للبنين, وآخر للبنات, يعرفان بأيام الطلبة؛ حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة إعطاءهم العيدية، كلٌّ حسب ما يجود به وقدر استطاعته، فمنهم مَن يقدم الحلوى أو حب القريض, أو حب القمح المحموس.

أما في الكويت فيقوم الأطفال في يوم العيد بالمرور على البيوت لأخذ العيدية، التي كثيرا ما تكون من "القرقيعان" وهو عبارة عن خليط من المكسرات والزبيب يعطيه أصحاب البيوت.

وفي السودان يقوم الآباء والأقارب بإعطاء الأطفال قطعًا نقديةً معدنيةً تخصص بالكامل من أجل أن يشتري الأطفال ما يحبون من الألعاب.

وفي عمان يتم تبادل الزيارات بين أفراد المجتمع والأسر من قرية إلى قرية ويتجمع الأطفال والنساء بمكان يسمى "القلة" أو العيود, وهذه عبارة عن حلقة يتم فيها تبادل التهاني وإعطاء الأطفال العيدية, وكالعادة يعد أصحاب البيوت كمية من الهدايا خصيصا للأطفال الذين يأتون لتهنئتهم وزيارتهم.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو،أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطال، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا،دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.