فوائد البلح الأصفر الصحية

يُعتبر البلح الأصفر من الفواكه الموسمية الفريدة التي تزين الأسواق في العالم العربي خلال فصل الخريف. رغم حجمه الصغير، إلا أن البلح الأصفر يُعتبر كنزاً غذائياً مليئاً بالفوائد الصحية التي تجعله بمثابة صيدلية طبيعية.

إن غناه بالفيتامينات والمعادن والألياف، بالإضافة إلى قدرته على تزويد الجسم بالطاقة الفورية، يجعل منه خياراً مثالياً للعديد من الأشخاص. وأكدت الدكتورة مروة كمال، أخصائية التغذية العلاجية، أن البلح الأصفر ليس مجرد فاكهة موسمية بل هو غذاء متكامل يقدم فوائد صحية عظيمة.

فوائد البلح الأصفر

في هذا المقال، نستعرض سوياً أبرز فوائد البلح الأصفر والقيمة الغذائية التي يحملها.

قيمة غذائية عالية

يحتوي البلح الأصفر على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية. فهو مصدر ممتاز للسكريات الطبيعية مثل الجلوكوز والفركتوز، مما يمنح الجسم طاقة سريعة وسهلة الامتصاص. كما أنه غني بالألياف الغذائية التي تسهم في تحسين عملية الهضم وتقي من الإمساك.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على نسب عالية من الفيتامينات مثل فيتامين A، الذي يُعتبر مهمًا لصحة العينين والبشرة، وفيتامين C الذي يعزز من مناعة الجسم، وفيتامين B المركب الذي يساعد في إنتاج الطاقة.

أما على صعيد المعادن، فإن البلح الأصفر يشتمل على البوتاسيوم، الذي يحافظ على توازن ضغط الدم وصحة القلب، والمغنيسيوم الذي يدعم قوة العظام والأعصاب، كما يحتوي على الحديد الضروري للوقاية من فقر الدم.

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

من أهم فوائد البلح الأصفر هو دوره في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وذلك بفضل محتواه العالي من الألياف الطبيعية. هذه الألياف تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتمنع مشكلات الإمساك المزمن، كما تعزز من نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يسهل عملية الامتصاص ويقلل من الاضطرابات الهضمية.

دعم صحة القلب والدورة الدموية

يساعد تناول البلح الأصفر بانتظام في تحسين صحة القلب والدورة الدموية. فهو يحتوي على البوتاسيوم الذي ينظم ضربات القلب ويحافظ على ضغط دم طبيعي، بالإضافة إلى الألياف التي تقلل من مستويات الكوليسترول الضار في الدم. كما أن احتوائه على مضادات الأكسدة مثل الفلافونويدات يساعد في حماية الأوعية الدموية.

الوقاية من الأنيميا وزيادة مستوى الطاقة

يُعتبر البلح الأصفر مصدراً جيداً للحديد، وهو عنصر أساسي في تكوين الهيموجلوبين الذي ينقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. لذا، فإن تناوله بانتظام يقي من الإصابة بفقر الدم، خاصة لدى النساء والأطفال. كما أنه يمنح دفعة سريعة من الطاقة ويعزز النشاط اليومي.

تقوية المناعة ومكافحة الالتهابات

يحتوي البلح الأصفر على مضادات أكسدة مهمة مثل الكاروتينات والفلافونويدات، التي تحمي الخلايا من التلف وتزيد من كفاءة جهاز المناعة، مما يساعد في تقليل الالتهابات المزمنة.

تحسين صحة العظام والأسنان

المعادن الموجودة في البلح الأصفر مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والفوسفور تسهم في تقوية العظام وزيادة كثافتها، مما يجعله غذاءً مهماً للوقاية من هشاشة العظام. كما يساهم في بناء أسنان قوية وصحية.
شراب التوت الحلقة 103

تعزيز صحة البشرة والشعر

البلح الأصفر لا يقتصر أثره على الصحة الداخلية فحسب، بل له تأثيرات إيجابية على جمال البشرة والشعر. إذ يساعد فيتامين A ومضادات الأكسدة في الحفاظ على نضارة البشرة والوقاية من التجاعيد، كما يعزز تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يحفز نمو الشعر.

مفيد للمرأة الحامل والمرضعة

يُعتبر البلح الأصفر غذاءً مثاليًا للمرأة الحامل، حيث يمدها بالطاقة اللازمة ويقلل من الشعور بالإرهاق، كما يساعد في تحسين عملية الهضم. وللأمهات المرضعات، فإن تناوله يساعد في إدرار الحليب.

البلح الأصفر والوزن الصحي

رغم غناه بالسكريات، إلا أن البلح الأصفر يُعتبر خياراً صحياً للحفاظ على وزن متوازن إذا تم تناوله باعتدال. فالألياف فيه تمنح الإحساس بالشبع، مما يقلل الرغبة في تناول الأطعمة الضارة.

نصائح لتناول البلح الأصفر

يُفضل تناول البلح الأصفر طازجاً للحصول على أكبر قدر من الفوائد الغذائية. يمكن إضافته إلى السلطات أو تناوله مع المكسرات. لكن يجب الاعتدال في تناوله، خاصة لمرضى السكري.

أضرار البلح الأصفر وآثاره الجانبية

رغم الفوائد العديدة للبلح الأصفر، إلا أن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى بعض المشكلات الصحية، خاصة لدى بعض الفئات. من أبرز هذه الأضرار:

• ارتفاع مستوى السكر في الدم: قد يؤدي تناول كميات كبيرة من البلح الأصفر إلى ارتفاع مستوى السكر، مما يشكل خطراً على مرضى السكري.
• زيادة الوزن: بسبب السعرات الحرارية المرتفعة، فإن الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى زيادة الوزن.
• مشكلات في الجهاز الهضمي: الألياف الزائدة قد تسبب الانتفاخ أو الإسهال لبعض الأشخاص.
• خطر على مرضى الحساسية: بعض الأشخاص قد يكون لديهم حساسية تجاه التمور.
• تأثيره على صحة الأسنان: السكريات قد تؤدي إلى تسوس الأسنان إذا لم يتم تنظيفها جيداً بعد التناول.
• غير مناسب قبل العمليات الطبية: قد يُنصح بتقليل تناوله قبل العمليات الجراحية.