مخاطر تقديم السفن اب للأطفال عند النزلات

تحذير للأمهات: مخاطر تقديم السفن اب للأطفال

تعتبر النزلات المعوية من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال، وغالباً ما تترافق مع أعراض مثل القيء والإسهال. وللأسف، تعتقد الكثير من الأمهات أن تقديم مشروب "سفن اب" للأطفال في هذه الحالات هو الحل الأمثل لتعويض السوائل المفقودة. يستند هذا الاعتقاد إلى نصائح قديمة، لكن العلم الحديث يثبت أن هذه العادة قد تكون ضارة بالصحة.

لماذا يعتبر السفن اب خياراً خاطئاً؟

يقول الدكتور تامر عبد الحميد، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، إن تقديم السفن اب للأطفال أثناء إصابتهم بالنزلات المعوية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الحالة. فالسفن اب يحتوي على كميات كبيرة من السكر، مما يزيد من الإسهال، حيث أن السكريات تسحب الماء من الجسم بشكل زائد. وهذا يعرض الطفل لمخاطر أكبر، مثل الجفاف الحاد.

مخاطر تقديم السفن اب كعلاج للنزلات المعوية

عند تقديم مشروبات غازية تحتوي على السكر للطفل المريض، فإن هذا لا يعوض السوائل المفقودة بل يزيد الوضع سوءً. لذا يجب على الأمهات تجنب تقديم أي مشروبات تحتوي على سكريات عالية، بما في ذلك العصائر المعلبة، والاعتماد على محاليل معالجة الجفاف التي تعيد توازن السوائل في جسم الطفل.

أفضل طرق لعلاج النزلات المعوية لدى الأطفال

عندما يصاب الطفل بالنزلة المعوية، من الضروري أن تبقى الأم ملتزمة بتقديم العلاج الصحيح. يجب تعويض السوائل المفقودة من خلال محاليل معالجة الجفاف، وليس من خلال السفن اب أو أي عصير سكري. أما بالنسبة للأطفال الرضع، يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية، حيث تسهم في حماية الطفل من الجفاف.
مجمع 75 الحلقة 206

نصائح لحماية الأطفال من الأمراض المعدية في المدارس

بالإضافة إلى تجنب تقديم السفن اب، هناك عدة نصائح يجب اتباعها لحماية الطفل من الأمراض المعدية، خصوصاً في المدارس:

• التأكد من حصول الطفل على جميع التطعيمات اللازمة، بما في ذلك لقاح الإنفلونزا.
• تذكير الأطفال بأهمية غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بشكل منتظم، خاصة بعد استخدام المرحاض أو العطس.
• تشجيع الأطفال على تجنب الاتصال الوثيق مع زملائهم المرضى.
• تعليم الأطفال كيفية تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس.
• توجيه الأطفال للحفاظ على أيديهم بعيداً عن أعينهم وأنوفهم وفمهم لتقليل خطر الإصابة بالعدوى.

حماية الأطفال من الأمراض تتطلب وعياً واهتماماً من الأهل، لذا يجب على كل أم أن تكون على دراية بالممارسات الصحية الصحيحة.