-

دوار مفاجئ وتسارع نبض القلب: الأسباب والعلاج

(اخر تعديل 2025-07-05 01:51:27 )

دوار مفاجئ وتسارع نبض القلب: الأسباب والعلاج

هل شعرت يومًا بدوار مفاجئ، مع تسارع في نبضات قلبك، وشعور عام بالإعياء؟ إذا كان الأمر كذلك، فقد يكون هذا بمثابة جرس إنذار لجسدك يشير إلى انخفاض ضغط الدم المصحوب بارتفاع في معدل ضربات القلب. فما الذي يحدث بالضبط داخل جسمك في هذه الحالة؟ وإلى أي مدى يجب أن تكون قلقًا؟

فهم العلاقة بين ضغط الدم ونبض القلب

عندما يحدث تسارع في نبض القلب مع انخفاض ضغط الدم، فإن ذلك قد يشير إلى وجود خلل في الأنظمة الكهربائية التي تتحكم في ضغط الدم داخل القلب. وفقًا لموقع “Cleveland Clinic” الطبي، عندما ينبض القلب بسرعة تفوق 100 نبضة في الدقيقة دون أي جهد بدني أو نفسي، فإن ذلك يعني أنه قد لا يمتلئ بالدم بشكل كافٍ. وفي حال كان النبض السريع غير منتظم، فإن الإشارات الكهربائية الفوضوية قد تؤدي إلى عدم تزامن عضلات القلب بين الحجرتين العلوية والسفلية.

تأثير انخفاض كفاءة القلب

هذا الخلل في التنسيق قد يؤدي إلى انخفاض كفاءة القلب في ضخ الدم، مما يعني أن كمية الدم المضخوخة عبر الجسم ستكون أقل، وبالتالي قد يسبب انخفاض ضغط الدم. رغم أن هذه الحالة قد تكون مؤقتة في معظم الأحيان، إلا أنها قد تتطور إلى مشكلة مزمنة لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة.

الأسباب المحتملة

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى تسارع معدل ضربات القلب مع انخفاض ضغط الدم، ولا تتطلب جميعها علاجًا طبيًا. ومن الأسباب الشائعة:

  • الوقوف بسرعة
  • الجفاف
  • النشاط البدني
  • بعض الأدوية
  • الصدمة أو الخوف
  • الحمل

على الجانب الآخر، توجد أسباب أكثر خطورة تستدعي الانتباه الطبي، مثل:

  • العدوى
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • النزيف الداخلي
  • رد فعل تحسسي شديد
  • اضطرابات الغدة الدرقية
  • فقر الدم
  • تخثر الأوردة العميقة أو الانسداد الرئوي

أعراض وعلامات تستدعي الانتباه

عندما لا يتدفق الدم بكفاءة كافية، يمكن أن تحرم الأعضاء والأنسجة من الأكسجين الضروري. لذا، من المهم معرفة العلامات التي تشير إلى ذلك. تشمل الأعراض التي قد ترافق ارتفاع معدل ضربات القلب مع انخفاض ضغط الدم:
المشردون الحلقة 29

  • ضيق في التنفس
  • دوار
  • خفقان القلب
  • ألم في الصدر
  • دوخة
  • تعب
  • غثيان
  • ضبابية في الرؤية

في حال عدم علاج هذه الحالة، قد يؤدي ذلك إلى الإغماء، الذي يجب التعامل معه كحالة طبية طارئة، إلا إذا كان الشخص مصابًا بحالة معروفة تؤدي إلى الإغماء.

متى يصبح المزيج سببًا للقلق؟

لا داعي للقلق من نوبة عابرة لانخفاض ضغط الدم مع ارتفاع معدل ضربات القلب إذا كان هناك سبب واضح مثل الوقوف بسرعة. ومع ذلك، يؤكد الأطباء على أهمية استشارة الطبيب إذا استمرت هذه الحالة لفترات طويلة أو تكررت بشكل متكرر. إن مشاكل نظم القلب، خاصة تلك التي تؤثر على الأذين، إذا تركت دون علاج، قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو قصور القلب.

كيفية متابعة صحة القلب

يمكن أن يساعد تتبع معدل ضربات القلب وضغط الدم بانتظام في سجل الأعراض طبيبك على تحديد ما إذا كانت هناك حالة كامنة تسبب تسارع ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم. يمكنك متابعة هذه الأرقام بعدة طرق:

  • فحص نبضك يدويًا
  • استخدام جهاز قياس ضغط الدم المنزلي
  • ارتداء حزام الصدر الذكي
  • مراجعة مقدم الرعاية الصحية بانتظام
  • زيارة الصيدلية المحلية لقياس الضغط

يصبح معدل ضربات القلب أثناء الراحة مصدر قلق عندما يتجاوز 100 نبضة في الدقيقة. أما بالنسبة لضغط الدم، فليس الرقم المطلق هو الأهم، بل مدى تغيره في فترة زمنية قصيرة. يعتبر انخفاض ضغط الدم خطيرًا إذا:

  • انخفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 20 ملم زئبق أو أكثر.
  • انخفض ضغط الدم الانبساطي بأكثر من 10 ملم زئبق.