أسرار النحافة عند الأطفال: الأسباب والحلول

النحافة عند الأطفال: تحديات وحلول

تُعتبر النحافة عند الأطفال إحدى القضايا الغذائية التي تثير قلق الكثير من الأمهات. فالكثير منهن يسعين لمعرفة الأسباب وراء هذه الحالة، كي يتمكنّ من اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاجها بأسرع وقت. إن النحافة ليست مجرد قلة وزن، بل لها تأثيرات عميقة على النمو والتركيز لدى الأطفال، مما يدفع الأمهات إلى استشارة الأطباء المختصين للحصول على تشخيص دقيق.

ما هي النحافة عند الأطفال؟

يقول الدكتور أحمد البدوي، أخصائي السمنة والعلاج الطبيعي، إن النحافة تمثل هاجسًا يؤرق العديد من الأمهات، خاصة عندما نجد أن الطفل لا يُقبل على تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة. هذا يؤدي إلى نقص السعرات الحرارية والفيتامينات اللازمة لنمو سليم في مرحلة الطفولة. تعتبر هذه المرحلة حرجة، حيث تشهد نموًا عقليًا وجسديًا يتطلب طاقة كبيرة.

إذا لم يحصل الطفل على الكميات الكافية من الغذاء، فقد يتعرض لفقدان الوزن والنحافة. لكن يجب أن نكون واعين أن هناك أسبابًا أخرى قد تؤدي إلى هذه الحالة، مما يستدعي زيارة الطبيب لتحديد الأسباب بدقة.

ما هي أسباب النحافة عند الأطفال؟

يستمر الدكتور البدوي في شرح أسباب النحافة، والتي تتنوع بين:

• عادات غذائية خاطئة تتشكل منذ الطفولة.
• العوامل الوراثية التي تلعب دورًا في هذه الحالة.
• اتباع أنظمة غذائية قاسية بهدف فقدان الوزن، مما يؤدي في النهاية إلى النحافة.
• الإصابة بأمراض معينة مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية، فقر الدم الشديد، وبعض مشكلات الجهاز الهضمي.
• بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب الذي قد يؤثر على الشهية.
• الاضطرابات النفسية التي تجعل الطفل لا يشعر بالجوع.

كيف يمكن التعرف على أعراض النحافة عند الأطفال؟

يُوضح الدكتور البدوي أن هناك بعض الأعراض التي قد تشير إلى النحافة عند الأطفال، ومنها:
ديبو الحلقة 3

• وجه شاحب وبشرة جافة.
• تساقط الشعر.
• ظهور هالات سوداء حول العينين.
• الشعور بالصداع والدوخة بشكل متكرر.
• انخفاض مستوى التغذية.
• مشاكل هرمونية قد تؤثر على الجسم.
• الإصابة ببعض الأمراض العضوية والنفسية.

يؤكد أخصائي السمنة أن الطفل الذي يبدو نحيفًا ولكنه نشيط وحيوي يعتبر في الغالب لا يعاني من مشاكل صحية جسيمة. ولكن إذا كان الطفل يعاني من الخمول والكسل، هنا يجب على الأهل استشارة طبيب مختص للكشف عن الأسباب المرضية المحتملة.

في النهاية، يُنصح الأهل بمتابعة حالة أطفالهم الغذائية والصحية بشكل دوري، وضرورة استشارة الأطباء عند ملاحظة أي تغييرات غير طبيعية في الوزن أو النشاط.