-

ابتكار ثوري في جراحة القلب يكسب الحياة

(اخر تعديل 2025-01-12 09:51:23 )

تكنولوجيا جديدة في جراحة القلب

كشف الدكتور أحمد الوكيل، أستاذ مساعد في جراحة القلب والصدر في كلية الطب بجامعة القاهرة، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالتطورات العلمية التي يقدمها الجراح العالمي السير مجدي يعقوب، والتي قد تغير قواعد اللعبة في مجال جراحة القلب.

ابتكار صمامات قلب طبيعية

في تصريحات خاصة، أوضح الدكتور الوكيل أن السير مجدي يعقوب يعمل حاليًا على اختبار صمامات قلبية تتطور وتنمو داخل جسم المريض، وذلك من خلال تجربة على مرضى في المملكة المتحدة. حيث يتم تصنيع هذه الصمامات باستخدام ألياف مجهرية تعمل كهيكل مؤقت يتلاشى تدريجيًا بعد زراعتها، مما يتيح للصمام الحي أن يتكون من أنسجة المريض نفسه.

دعم الأطفال ذوي العيوب الخلقية

تعتبر هذه التقنية الجديدة خطوة هامة لمساعدة الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية في القلب، حيث ينمو الصمام الجديد مع نموهم. على عكس الصمامات الصناعية الحالية التي تحتاج إلى استبدال كل بضع سنوات، هذه التقنية تعد بمثابة الأمل للكثير من العائلات.

السير مجدي يعقوب، الذي يواصل العمل في مستشفى هارفيلد بعد أكثر من 50 عامًا من الخبرة، يعتبر هذا الابتكار أحد أهم إسهاماته في المجال الطبي، حيث قال: "لقد عايشت على مر السنين زيادة في أمراض الصمامات، وهذا الابتكار هو إرثي الأكبر للبشرية".

زيادة عمليات استبدال الصمامات

مع تزايد انتشار أمراض القلب، يتوقع أن يرتفع عدد عمليات استبدال الصمامات إلى 850,000 عملية سنويًا بحلول عام 2050. الأطفال الذين يولدون بعيوب خلقية في صمامات القلب يحتاجون عادةً إلى من اثنين إلى خمس عمليات قبل الوصول إلى سن البلوغ، وهو ما يحمل مخاطر عديدة مثل العدوى والنزيف والسكتة الدماغية.

الصمام الحي الجديد يغير حياة المرضى

الصمام الحي الجديد يعد بتغيير حياة هؤلاء المرضى، حيث يلغي الحاجة إلى عمليات متعددة ويقلل من احتمالية رفض الجسم للصمام المزروع. يتم تصنيع الصمام عن طريق رش شبكة من الألياف الدقيقة على نموذج ثلاثي الأبعاد لصمام قلب بشري، مما ينتج عنه هيكل يتحلل تدريجيًا داخل الجسم.

أظهرت الأبحاث التي أجريت على الأغنام أن الصمام الجديد يحتوي على أكثر من 20 نوعًا من الخلايا، بما في ذلك الخلايا العصبية والدهنية في مواقعها الطبيعية، وهذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها فريق بحثي من تطوير نموذج يمكن أن تنمو عليه الخلايا العصبية.

من المقرر أن تبدأ التجارب البشرية الأولى خلال 18 شهرًا، بمشاركة 50 إلى 100 مريض، تحت إشراف أكثر من 10 فرق بحثية عالمية من بريطانيا وأمريكا وألمانيا وإيطاليا، بقيادة السير مجدي يعقوب.

الكأس المقدسة لعلاج أمراض صمامات القلب

هذا الابتكار، الذي يُشار إليه بـ "الكأس المقدسة" لعلاج أمراض صمامات القلب، يمكن أن يغير مستقبل طب القلب ويقدم حلًا دائمًا للمرضى، وخاصة الأطفال الذين يعانون من عيوب خلقية أو أمراض صمامات القلب.
ست شباب الحلقة 13

تابعونا على موقع (هنا) لتغطية ورصد مستمر.