تهيئة الأطفال للعودة للدراسة بعد الإجازة
تهيئة الأطفال للعودة للدراسة بعد الإجازة
مع اقتراب الفصل الدراسي الثاني، يجد العديد من الآباء والأمهات أنفسهم في مواجهة تحدٍ كبير، وهو كيفية إعادة أطفالهم إلى روتين الدراسة بعد فترة الإجازة. تختلف استجابة الأطفال لهذا الانتقال؛ فبينما يتقبل البعض العودة بسهولة، يواجه آخرون صعوبة في التكيف مع أجواء المدرسة مجددًا.
لذا، يصبح من الضروري توفير إعداد نفسي وجسدي يساعد الطفل على التأقلم سريعًا واستعادة نشاطه التعليمي دون مشكلات. وقد أكدت الدكتورة عبلة إبراهيم، أستاذة التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، على أهمية تهيئة الأطفال لاستقبال الفصل الدراسي الثاني، مشيرة إلى أن هذه العملية تتطلب جهدًا مشتركًا بين الأسرة والمدرسة لضمان انتقال سلس من أجواء الإجازة إلى بيئة الدراسة.
وأوضحت الدكتورة عبلة أن هناك العديد من الخطوات التي يمكن أن تتخذها الأم مع أطفالها، من أجل العودة إلى المدرسة بطاقة إيجابية ورغبة في التعلم.
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 21
خطوات إعداد الطفل للعودة للدراسة
في هذا السياق، تستعرض الدكتورة عبلة مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن للآباء اتباعها لتهيئة أبنائهم لاستقبال الفصل الدراسي الثاني بأفضل طريقة ممكنة.
أولًا: إعادة تنظيم جدول النوم
خلال فترة الإجازة، قد يتغير نمط نوم الطفل بسبب السهر الطويل والاستيقاظ المتأخر، مما يجعل العودة إلى الروتين المدرسي صعبة. لذلك، يُفضل البدء في تعديل مواعيد النوم قبل أسبوع من بداية الفصل الدراسي الثاني عن طريق:
- تقديم موعد النوم تدريجيًا بمقدار 15 إلى 30 دقيقة يوميًا حتى يصل الطفل إلى وقت النوم المناسب.
- الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين، حيث تؤثر الشاشات سلبًا على جودة النوم.
- خلق بيئة هادئة في غرفة النوم، مثل التخفيف من الإضاءة وتشغيل موسيقى هادئة أو سرد حكاية مسلية لمساعدة الطفل على الاسترخاء.
ثانيًا: التحفيز النفسي والتشجيع على العودة للدراسة
من الطبيعي أن يشعر بعض الأطفال بالتوتر أو القلق من العودة إلى المدرسة، خاصة إذا واجهوا تحديات دراسية أو اجتماعية في الفصل الأول. يمكن للوالدين التعامل مع هذه المشاعر من خلال:
- التحدث مع الطفل عن مشاعره تجاه العودة إلى المدرسة والاستماع إلى مخاوفه دون التقليل منها.
- التركيز على الجوانب الإيجابية مثل لقاء الأصدقاء، التعرف على دروس جديدة، والمشاركة في الأنشطة المدرسية الممتعة.
- تحفيز الطفل بوضع أهداف إيجابية للفصل الدراسي الثاني، مثل تحسين مستواه في مادة معينة أو الانضمام إلى نشاط يحبه.
- مشاركة تجارب إيجابية شخصية عن المدرسة لتعزيز الحماس لدى الطفل.
ثالثًا: مراجعة الدروس السابقة بطريقة ممتعة
لضمان عودة سلسة إلى الدراسة، من المهم مراجعة بعض المفاهيم التي تعلمها الطفل في الفصل الأول دون أن يشعر بأنه يخضع لضغط دراسي. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- تخصيص 15-30 دقيقة يوميًا لمراجعة المواد الأساسية بطريقة مرحة، مثل حل الألغاز التعليمية أو مشاهدة مقاطع فيديو تعليمية.
- استخدام الألعاب التعليمية لتعزيز المهارات، مثل تطبيقات الرياضيات أو المسابقات البسيطة في القراءة.
- تشجيع الطفل على قراءة القصص لتنمية مهاراته اللغوية وتحفيزه على حب القراءة.
رابعًا: تجهيز المستلزمات الدراسية بطريقة جذابة
شراء الأدوات المدرسية وتحضير الحقيبة يخلق جوًا من الحماس لدى الطفل، ويمكن تحويلها إلى نشاط ممتع من خلال:
- إشراك الطفل في اختيار مستلزماته المدرسية مثل الدفاتر والأقلام، مما يجعله أكثر تحمسًا لاستخدامها.
- ترتيب مكان الدراسة في المنزل وتنظيم الكتب بطريقة تحفزه على الالتزام بالمذاكرة.
- إعداد قائمة بالأدوات الناقصة والتأكد من تجهيز كل شيء قبل بدء الدراسة بيومين على الأقل.
خامسًا: إعادة ضبط الروتين اليومي
خلال الإجازة، يميل الأطفال إلى نمط حياة غير منتظم، لذا يجب العمل على إعادة تنظيم الروتين اليومي بشكل تدريجي، وذلك من خلال:
- تحديد وقت ثابت للاستيقاظ والنوم، بحيث يكون قريبًا من الجدول المدرسي.
- تنظيم أوقات الوجبات لتتوافق مع الجدول المدرسي، مما يساعد الطفل على التأقلم سريعًا عند العودة.
- تحديد أوقات محددة للمذاكرة، اللعب، والراحة، حتى يكون الطفل مستعدًا نفسيًا لاستئناف الدراسة.
سادسًا: تعزيز العادات الصحية
تؤثر الصحة الجسدية بشكل مباشر على الأداء الدراسي، لذا من الضروري الاهتمام بعادات الطفل الصحية، مثل:
- تقديم وجبات غذائية متوازنة غنية بالفيتامينات والبروتينات لضمان نشاطه خلال اليوم الدراسي.
- التأكد من حصوله على قسط كافٍ من النوم للحفاظ على تركيزه في المدرسة.
- تشجيعه على ممارسة الرياضة ولو لمدة 15 دقيقة يوميًا، حيث تساعد التمارين البدنية على تحسين المزاج وزيادة النشاط.
سابعًا: التواصل مع المدرسة والمعلمين
يمكن أن يساعد التواصل مع المعلمين وإدارة المدرسة في التعرف على أي تحديات قد تواجه الطفل عند العودة، من خلال:
- متابعة أي تحديثات تتعلق بالمنهج الدراسي أو الأنشطة الجديدة.
- الاستفسار عن أداء الطفل في الفصل الأول وأي نقاط ضعف تحتاج إلى دعم إضافي.
- إشراك الطفل في الحديث عن أي صعوبات قد يواجهها، وتشجيعه على طلب المساعدة عند الحاجة.
ثامنًا: تقليل القلق من الواجبات والاختبارات
قد يشعر بعض الأطفال بالقلق من الامتحانات والواجبات المدرسية، لذا من المهم اتباع استراتيجيات لتخفيف هذا القلق، مثل:
- تقسيم المهام الدراسية إلى أجزاء صغيرة حتى لا يشعر الطفل بالإرهاق.
- استخدام أساليب تعليمية متنوعة مثل الخرائط الذهنية والرسوم التوضيحية لجعل التعلم أكثر تشويقًا.
- غرس الثقة في الطفل من خلال تشجيعه على بذل الجهد بدلًا من التركيز على النتائج فقط.
ونقدم لكم من خلال موقع ()، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــــنا