متلازمة تكيس المبايض وتأثيرها على الوزن
متلازمة تكيس المبايض وتأثيرها على الوزن
تعتبر متلازمة تكيس المبايض (PCOS) من الاضطرابات الشائعة بين النساء، حيث تركز كثير من المصابات على فترات الحيض غير المنتظمة. ولكن يجب أن نعلم أن هذه المتلازمة لا تؤثر فقط على الدورة الشهرية، بل ترتبط أيضًا بمشكلات صحية أخرى، من بينها زيادة الوزن، والتي قد تكون تحديًا كبيرًا للعديد من النساء.
العبقري مترجم الحلقة 16
أسباب ظهور متلازمة تكيس المبايض
تشير الأبحاث إلى أن العوامل الوراثية والبيئية تلعب دورًا مهمًا في ظهور أعراض متلازمة تكيس المبايض. تشمل هذه العوامل النظام الغذائي، مستوى النشاط البدني، وأسلوب الحياة بصفة عامة. وفقًا لموقع “Cleveland Clinic”، تؤثر هذه المتلازمة على ما يقرب من 15٪ من النساء، حيث تبدأ الأعراض في الظهور عادةً في سن مبكرة تصل إلى 11 عامًا.
الأعراض الشائعة لمتلازمة تكيس المبايض
تحدث متلازمة تكيس المبايض نتيجة لعدم توازن الهرمونات في الجسم، حيث تنتج النساء المصابات هذه المتلازمة هرمون الأندروجين بمستويات أعلى من المعدل الطبيعي. وهذه الزيادة الطفيفة في الأندروجين يمكن أن تؤثر سلبًا على وظيفة المبايض. عند تشخيص الحالة، يبحث الأطباء عادة عن اثنين على الأقل من الأعراض التالية:
- دورات شهرية غير منتظمة أو مفقودة.
- علامات ارتفاع هرمونات الذكورة، مثل حب الشباب ونمو الشعر الزائد.
- وجود تكيسات صغيرة على المبايض (ليس كل من تعاني من المتلازمة تمتلكها).
زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين
تُعتبر مقاومة الأنسولين واحدة من الأعراض الأكثر شيوعًا المرتبطة بزيادة الوزن لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. تعني مقاومة الأنسولين أن الجسم يواجه صعوبة في سحب الجلوكوز من الدم وتحويله إلى طاقة، مما يتطلب إنتاج المزيد من الأنسولين. إذا استمرت مستويات الجلوكوز في الارتفاع، قد يتطور الأمر إلى مرض السكري من النوع 2.
كيف تؤثر متلازمة تكيس المبايض على الوزن؟
تميل النساء المصابات بهذه المتلازمة إلى اكتساب الوزن في منطقة البطن، مما يسبب زيادة الوزن المركزية، وهو نمط يختلف عن نمو الوزن في الوركين والفخذين. هذا النوع من السمنة قد يكون أكثر صعوبة في التحكم به، وغالبًا ما يعاني أكثر من نصف النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض من زيادة الوزن.
طرق تقليل تأثير متلازمة تكيس المبايض
على الرغم من عدم وجود علاج نهائي لمتلازمة تكيس المبايض، إلا أنه يمكن اتخاذ خطوات لتقليل تأثيرها:
- الحفاظ على الوزن: من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، يمكن أن يساعد فقدان 5% إلى 10% من الوزن في تحسين صحة القلب وتقليل الأعراض.
- إدارة مستويات الأنسولين: في بعض الحالات، قد يصف الأطباء أدوية مثل الميتفورمين لتحسين حساسية الأنسولين.
- علاج العقم: استخدام الأدوية التي تحفز الإباضة يمكن أن يساعد النساء اللواتي يواجهن صعوبات في الحمل.
- توازن الهرمونات: يمكن أن تساعد وسائل منع الحمل الفموية في تنظيم الدورة الشهرية وتقليل الأعراض المرتبطة بزيادة هرمونات الذكورة.
تابعونا لآخر الأخبار والمعلومات الصحية:أخبار الصحة