دراسة جديدة: كوفيد-19 وزيادة خطر السكري
دراسة جديدة تكشف عن مخاطر كوفيد-19 على الأطفال
في دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة، تم تسليط الضوء على تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على صحة الأطفال والمراهقين. حيث أظهرت النتائج أن الأطفال الذين أصيبوا بالفيروس قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في المستقبل.
تفاصيل الدراسة
قام فريق من الباحثين من جامعة كيس ويسترن ريزيرف في ولاية أوهايو بتقييم بيانات أكثر من 600 ألف طفل ومراهق أمريكي، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تضم الأطفال الذين أصيبوا بكوفيد-19، بينما تضم المجموعة الثانية الأطفال الذين أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى مثل الربو والالتهاب الرئوي.
نتائج مقلقة
أظهرت نتائج الدراسة أن الأطفال والمراهقين الذين أصيبوا بكوفيد-19 كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 60% مقارنة بأقرانهم الذين أصيبوا بأمراض تنفسية أخرى. ويعزى ذلك إلى تأثير الفيروس على عملية التمثيل الغذائي وإنتاج الإنسولين في الجسم.
الأسباب المحتملة
تشير الأبحاث إلى أن كوفيد-19 قد يتسبب في تعطيل وظائف البنكرياس، ما يؤدي إلى نقص في إنتاج الإنسولين. كما لوحظ أن العدوى قد تؤدي إلى تضاعف الأجسام المضادة التي تهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
تحليل البيانات
خلال فترة الدراسة، تم تشخيص نصف المشاركين بكوفيد-19، بينما النصف الآخر كان يعاني من أمراض تنفسية أخرى. وتم فحص مستويات الهيموجلوبين الجليكوزيلاتي (A1c) لتقييم متوسط مستويات الجلوكوز في الدم.
حياة قلبي 6 الحلقة 67
خطر الإصابة بالسكري بعد العدوى
وجد الباحثون أن خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني كان مرتفعاً بشكل ملحوظ بعد شهر واحد من الإصابة بكوفيد-19، حيث بلغت النسبة 55%. ومع مرور الوقت، انخفض هذا الخطر قليلاً إلى 48% بعد ثلاثة أشهر، لكنه عاد للارتفاع إلى 58% بعد ستة أشهر.
المزيد من الدراسات مطلوبة
على الرغم من النتائج المثيرة للقلق، أكد الباحثون أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية بين كوفيد-19 ومرض السكري من النوع الثاني، وأن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم العلاقة بشكل أفضل.
بشكل عام، تبرز هذه الدراسة أهمية مراقبة صحة الأطفال بعد التعافي من كوفيد-19، خاصة في ظل تزايد حالات الإصابة بمرض السكري في المجتمع.