-

مخاطر بكتيريا الليستيريا وأهمية الوقاية

(اخر تعديل 2025-05-16 21:15:31 )

مخاطر بكتيريا الليستيريا وأهمية الوقاية

يُعتبر الطعام الملوث أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى مرض الأفراد، حيث يُعاني الشخص من أعراض الغثيان والإسهال التي عادة ما تستمر لفترة قصيرة تصل إلى يومين. ومع ذلك، قد تكون هذه الأعراض نتيجة للإصابة ببكتيريا الليستيريا، وهي نوع من البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.

ما هي بكتيريا الليستيريا؟

تنتشر بكتيريا الليستيريا في البيئات المختلفة مثل التربة والمياه والغبار، كما توجد في براز الحيوانات. تنتقل هذه البكتيريا إلى الإنسان من خلال تناول أطعمة ملوثة بها. وعلى الرغم من أن الإصابة بها لا تشكل خطرًا كبيرًا على الأفراد الأصحاء، فإنها قد تكون خطيرة للغاية على فئات معينة مثل النساء الحوامل وأطفالهن، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وفقًا لمصادر طبية موثوقة مثل موقع “WebMD”.

ضرورة العلاج الفوري

يشدد الأطباء على أهمية تلقي العلاج الفوري باستخدام المضادات الحيوية لتقليل مخاطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، خصوصًا لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر.

كيف تنتقل الليستيريا إلى الغذاء؟

تتميز بكتيريا الليستيريا بقدرتها على النمو حتى في درجات حرارة منخفضة، مثل تلك الموجودة في الثلاجات، ولا يمكن القضاء عليها عن طريق التجميد. عند تلوث الطعام، لا يمكن اكتشاف وجود هذه البكتيريا بالعين المجردة أو من خلال الشم أو التذوق.

تشير الأبحاث إلى أن تناول اللحوم الباردة غير المعالجة بشكل صحيح ومنتجات الألبان المصنوعة من حليب غير مبستر يعزز من خطر الإصابة بالعدوى. وقد ارتبطت حالات التفشي ببعض المصادر الأخرى الشائعة مثل الشمام والهوت دوج والأجبان الطرية.

الأعراض الشائعة للتسمم الغذائي

تشمل الأعراض الشائعة للعدوى الناتجة عن الليستيريا الإسهال والغثيان وآلام العضلات والحمى. تظهر هذه الأعراض عادةً بعد أيام قليلة من تناول الطعام الملوث، لكنها قد تستغرق فترة تصل إلى شهرين. من المهم استشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه الأعراض.

إذا انتشرت العدوى إلى الجهاز العصبي، يمكن أن تصبح الحالة أكثر خطورة، حيث يُعرف هذا الشكل الحاد باسم داء الليستريات، الذي تصل نسبة الوفيات فيه إلى 20%. تزداد احتمالية الإصابة بهذا الشكل الحاد لدى صغار السن وكبار السن والأفراد الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، وتظهر أعراضه في شكل صداع وتيبس في الرقبة وارتباك وفقدان التوازن والتشنجات.

كيف تتعامل المرأة الحامل مع بكتيريا الليستيريا

تحتاج النساء الحوامل إلى عناية خاصة، حيث أنهن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. يُنصح بالتواصل مع الطبيب عند ظهور أعراض مثل الصداع والحمى وآلام العضلات وآلام الظهر، سواء كانت مصحوبة بالإسهال أم لا.
حلم أشرف الحلقة 9

في الحالات الخفيفة، قد لا يتطلب الأمر علاجًا، بينما يمكن أن يصف الطبيب المضادات الحيوية للحالات الأكثر خطورة.

نصائح للوقاية من عدوى الليستيريا

نظرًا لعدم وجود لقاح للوقاية من الليستيريا، فإن اتخاذ تدابير الحيطة يعتبر أمرًا بالغ الأهمية. من المهم تجنب تناول الخضراوات النيئة الملوثة واللحوم غير المعالجة والحليب غير المبستر. تشمل النصائح الأخرى غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون قبل الطهي وبعد التعامل مع اللحوم النيئة.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تنظيف جميع أسطح المطبخ وألواح التقطيع بالماء الساخن والصابون، وطهي اللحوم والدواجن والبيض جيدًا حتى تصل درجة حرارتها الداخلية إلى 71 درجة مئوية (160 درجة فهرنهايت).

يجب أيضًا الحفاظ على فواصل بين اللحوم والدواجن غير المطبوخة والأطعمة الأخرى، واستعمال النقانق خلال أسبوع من فتح العبوة، والتخلص من بقايا الطعام بعد 4 ساعات من تركها في درجة حرارة الغرفة.

فئات يجب عليها توخي الحذر الشديد

من الضروري أن تكون النساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي أكثر حذرًا. يُنصح بتجنب تناول الهوت دوج واللحوم الباردة واللحوم المدخنة، بالإضافة إلى الأجبان الطرية المصنوعة من حليب غير مبستر ما لم يُذكر أنها مصنوعة من حليب مبستر.