-

الجذام: معلومات هامة عن العدوى والعلاج

(اخر تعديل 2025-07-20 02:15:25 )

أفادت وزارة الصحة والسكان أن مرض الجذام، المعروف بسمعته القديمة كمرض معدٍ، لا ينتقل بسهولة كما يُعتقد. حيث أوضحت الوزارة أن انتقال العدوى يتطلب فترات طويلة من المخالطة الوثيقة والمستمرة مع الشخص المصاب. وبالتالي، لا يشكل اللمس العابر أو المصافحة أي خطر لنقل العدوى.

الشفاء من مرض الجذام

أكدت وزارة الصحة أن منظمة الصحة العالمية قد اعترفت منذ عام 1982 أن مرض الجذام يمكن الشفاء منه بسهولة. وهذا يجعل من الضروري رفع مستوى الوعي المجتمعي وتعليم الأفراد كيفية التعامل السليم مع المرضى، مما يسهم في مكافحة الوصمة الاجتماعية المرتبطة بهذا المرض.

الرعاية الصحية المجانية

توفير العلاج المجاني لمرضى الجذام هو أحد أولويات وزارة الصحة، حيث يتم تقديم هذه الخدمات من خلال عيادات الجلدية التخصصية المنتشرة في كافة المحافظات. تأتي هذه الجهود في إطار التزام الدولة بتقديم خدمات صحية متكاملة والحد من انتشار الأمراض المعدية.
ليلى الحلقة 38

دعوة للتوعية والكشف المبكر

دعت وزارة الصحة المواطنين إلى عدم الانسياق وراء المفاهيم الخاطئة والمخاوف غير المبررة. وأكدت على أهمية الكشف المبكر واتباع تعليمات العلاج، حيث أن هذه الخطوات تساهم بشكل كبير في تحقيق الشفاء التام.

الخطط الوطنية لمكافحة الجذام

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية عن إطلاق خطة وطنية شاملة تهدف للوصول إلى "صفر إصابات جديدة بمرض الجذام" بحلول عام 2030. هذه الخطة تعكس التزام الدولة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الصحة العامة.

جهود وزارة الصحة

قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن الخطة تركز على توفير العلاج المجاني من خلال إدارة مكافحة الجذام التابعة لقطاع الطب الوقائي، وذلك عبر 27 عيادة متخصصة على مستوى الجمهورية. الوزارة لا تقتصر جهودها على الجانب الطبي فقط، بل تهتم أيضًا بالجوانب الاجتماعية والاقتصادية للمرضى، مما يسهم في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

منهجية شاملة للقضاء على الجذام

شدد عبد الغفار على أن وزارة الصحة تتبع منهجية محددة تتماشى مع التوجه العالمي نحو القضاء على الجذام، من خلال تقديم خدمات صحية متكاملة تشمل الاكتشاف المبكر والترصد الدقيق للحالات، بالإضافة إلى توفير العلاج الفعال.

تغيير المسمى لتقليل الوصمة

أشار عبد الغفار إلى أن الوزارة تسعى لعلاج جميع حالات الجذام المكتشفة حاليًا، والعمل على منع ظهور إصابات جديدة بحلول عام 2030. ومنذ عام 1992، تم الاستغناء عن مسمى "عيادات الجذام" واستبداله بعيادات الأمراض الجلدية التخصصية، وذلك لتقليل الوصمة المرتبطة بالمرض وتحسين تقديم خدمات التشخيص والعلاج.

فهم طبيعة العدوى

وأوضح عبد الغفار أن الشخص المصاب بالجذام، بمجرد بدء العلاج، لا يُعتبر معديًا. وأن المرض ليس سريع العدوى كما يعتقد البعض، بل ينتقل فقط عن طريق الاتصال الوثيق والمطول بشخص مصاب لم يتلقَ العلاج.