ضعف السمع وأثره على كبار السن
ضعف السمع وأثره على كبار السن
تعتبر مشكلة ضعف السمع واحدة من القضايا الصحية التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة كبار السن. وكشفت وزارة الصحة عن الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الحالة، مشيرة إلى أن كبار السن غالباً ما يعانون من تصلب الشرايين التي تغذي الأذن الداخلية، وهو ما يؤثر سلباً على قدرتهم على السمع.
أعراض ضعف السمع
تشير وزارة الصحة إلى أن هناك عدة أعراض يمكن أن تدل على ضعف السمع، ومن أبرزها:
- التحدث بصوت مرتفع أكثر من المعتاد
- الشعور بطنين في الأذنين أو في إحدى الأذنين
إن فقدان السمع ليس مقتصراً على كبار السن فقط، بل يمكن أن يصيب الجميع، بدءًا من الأطفال وصولاً إلى البالغين. وتتعدد أسباب فقدان السمع، ولكن يُعتبر التعرض للضوضاء الصاخبة من أكثر الأسباب شيوعًا.
يحدث فقدان السمع عندما يؤثر شيء ما على النظام السمعي لدى الإنسان، مما يجعل من الصعب عليه فهم المحادثات أو المشاركة فيها، مما يؤثر سلبًا على حياته اليومية.
أنواع فقدان السمع
هناك نوعان رئيسيان لفقدان السمع:
- فقدان السمع التوصيلي: يحدث عندما يمنع شيء ما الصوت من المرور عبر الأذن الخارجية أو الوسطى.
- فقدان السمع العصبي الحسي: يحدث نتيجة تلف الأذن الداخلية بمرور الوقت، وغالباً ما يحدث بشكل تدريجي، ولكن قد يحدث فجأة في بعض الحالات.
تحذر وزارة الصحة من العادة الشائعة بين الشباب والأطفال وكبار السن، وهي الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة، حيث يمكن أن تؤدي هذه العادة إلى فقدان السمع.
أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 80% من احتياجات العناية بالأذن والسمع على مستوى العالم لا تزال غير ملباة. وتكلف سنويًا فقدان السمع غير المعالج نحو 1 تريليون دولار أمريكي.
التحديات المجتمعية
تواجه الجهود المبذولة للوقاية من فقدان السمع ومعالجته تحديات كبيرة، حيث تلعب المفاهيم المجتمعية المغلوطة ومواقف الوصم الراسخة دورًا كبيرًا في ذلك. لذا، من الضروري تغيير هذه المواقف لتحسين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية.
فقدان السمع مشكلة صحية عالمية
تُعتبر مشكلة فقدان السمع مشكلة صحية عامة تؤثر على جميع الفئات العمرية، ولكن في كثير من الأحيان يتم التقليل من شأنها. في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، يُعاني حاليًا 78 مليون شخص من فقدان السمع، ومن بينهم أكثر من مليوني طفل تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و15 عامًا.
الإحصائيات المتوقعة
من المتوقع أن يعاني بحلول عام 2050 ما يقرب من 194 مليون شخص من مشكلات في السمع في هذا الإقليم، حيث يعيش حوالي 80% من المصابين في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ويفتقر معظمهم إلى الخدمات الضرورية.
لذا، يجب علينا جميعًا أن نتخذ خطوات جدية لتحسين صحة السمع في مجتمعاتنا، من خلال زيادة الوعي وتوفير الرعاية الصحية اللازمة.
البراعم الحمراء الحلقة 21