كل ما تحتاج معرفته عن مرض الصدفية
ما هي الصدفية؟
الصدفية هي حالة جلدية مزمنة تتسبب في تكاثر خلايا الجلد بمعدل أسرع من المعتاد، حيث يتجاوز هذا المعدل عشرة أضعاف. نتيجة لذلك، تتراكم خلايا الجلد في مناطق معينة، مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء متعرجة. هذه الحالة لا تقتصر على منطقة معينة، بل يمكن أن تظهر في أي مكان على الجسم، لكن غالبًا ما تتركز على فروة الرأس، المرفقين، الركبتين، وأسفل الظهر.
من الجدير بالذكر أن الصدفية ليست حالة معدية، إذ لا يمكن انتقالها من شخص لآخر. ومع ذلك، قد تلاحظ وجودها في بعض العائلات، مما يشير إلى وجود عوامل وراثية تلعب دورًا في ظهورها.
أعراض الصدفية
تختلف أعراض الصدفية باختلاف نوعها، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:
- اللويحات: تظهر عادة باللون الأحمر وتغطيها قشور فضية. في البشرة المتوسطة، قد تكون اللويحات بلون المرجان أو السلمون، بينما في البشرة الداكنة قد تكون بنية داكنة أو أرجوانية مع قشور رمادية.
- مشاكل في الأظافر: قد تتعرض أظافر اليدين والقدمين لتغير في اللون، أو تظهر بها حفر صغيرة، وقد تتفتت أو تنفصل عن فراش الظفر.
- مشاكل فروة الرأس: قد تظهر اللويحات أو القشرة على فروة الرأس.
يمكن أن يصاب الأشخاص المصابون بالصدفية أيضًا بنوع من التهاب المفاصل يسمى التهاب المفاصل الصدفي، والذي يسبب آلامًا وتورمًا في المفاصل، حيث تشير الدراسات إلى أن حوالي 10% - 30% من المصابين بالصدفية يعانون من هذه الحالة.
أسباب الصدفية
لا يوجد سبب محدد وواضح للصدفية، لكن الخبراء يعتقدون أن هناك مزيجًا من العوامل التي تلعب دورًا في ظهورها. يُعتقد أن شيئًا ما يحفز جهاز المناعة، مما يؤدي إلى التهاب وتكاثر خلايا الجلد بوتيرة أسرع. عادةً ما يتم استبدال خلايا الجلد كل 10-30 يومًا، لكن في حالة الصدفية، يتم استبدالها كل 3-4 أيام، مما يؤدي إلى تراكم الخلايا القديمة وظهور القشور.
تميل الصدفية إلى الانتشار في العائلات، لكنها قد تتخطى الأجيال، مما يعني أنه قد يتأثر الجد أو الحفيد بينما لا تتأثر الأم.
محفزات الصدفية
يمكن أن تؤدي مجموعة من العوامل إلى ظهور الصدفية لأول مرة أو تفاقمها، ومنها:
- تغيرات هرمونية: غالبًا ما تظهر الصدفية أو تتفاقم خلال فترة البلوغ، وقد تؤدي التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أو انقطاع الطمث إلى تفاقم الأعراض.
- الإجهاد: يُعتقد أن الضغوط النفسية والعاطفية تؤثر على جهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
- الأدوية: هناك بعض الأدوية التي يمكن أن تجعل الصدفية أسوأ، مثل الليثيوم وبعض أدوية ارتفاع ضغط الدم.
- التهابات: عدوى المكورات العنقودية، على وجه الخصوص، ترتبط بالصدفية، وقد تكون التهابات أخرى مثل التهاب الحلق أو التهابات الجهاز التنفسي محفزات أيضًا.
- الطقس: قد تتفاقم الحالة خلال فصل الشتاء بسبب الهواء الجاف ونقص الضوء الشمسي.
تسعى العديد من المواقع الطبية والصحية إلى توعية الناس بمرض الصدفية وأحدث طرق العلاج، لذا يجب على المصابين أو المهتمين بالموضوع متابعة الأخبار والمقالات المتخصصة.
السلة المتسخة الحلقة 38