عدوى الأذن عند الأطفال: الأسباب والأعراض والعلاج
تعتبر عدوى الأذن واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا بين الأطفال، حيث يُصاب حوالي نصف الأطفال بعدوى الأذن مرة واحدة على الأقل، والمعروفة أيضًا باسم التهاب الأذن الوسطى، وذلك قبل أن يبلغوا عامهم الثاني. هذه الحالة تتطلب اهتماماً خاصاً من الآباء والمختصين في الرعاية الصحية، نظرًا لتأثيرها المحتمل على صحة الطفل ونموه.
أسباب عدوى الأذن الوسطى
الأذن الوسطى هي فراغ صغير يقع خلف طبلة الأذن، ويحتوي على عظام صغيرة مسؤولة عن نقل الاهتزازات الصوتية. يجب أن تكون هذه المنطقة مملوءة بالهواء، والذي يدخل عبر الأنف والحلق من خلال ممر يُعرف بقناة استاكيوس. إذا تم حجب هذه القناة، فقد يؤدي ذلك إلى تراكم الرطوبة والحرارة في الأذن الوسطى، مما يجعلها بيئة مثالية لنمو الجراثيم.
عند الأطفال والرضع، تكون قناة استاكيوس غالبًا أكثر ليونة، مما يجعل من الصعب الحفاظ على انفتاحها. يمكن أن تسبب الحساسية، والاحتقان الأنفي، والتهابات الجيوب الأنفية، وكذلك الفيروسات المسببة لنزلات البرد، في إعاقة تدفق الهواء اللازم إلى الأذن الوسطى.
أعراض عدوى الأذن الوسطى
قد تظهر على الطفل المصاب بـعدوى الأذن الوسطى عدة أعراض، من بينها:
- حمى
- ألم في الأذن (يمكن أن يظهر من خلال فرك الطفل لأذنه أو سحبها)
- القيء والإسهال (خاصة عند الأطفال)
- مشاكل في السمع
- البكاء أو الشكوى من الألم عند المص
- فقدان النوم أو الشهية
الأسباب الأكثر شيوعًا لعدوى الأذن لدى الأطفال هي عدوى الجهاز التنفسي العلوي، مثل نزلات البرد. يمكن أن تسبب هذه الفيروسات تضخم قناة استاكيوس، مما يمنع تدفق الهواء إلى الأذن الوسطى. كما أن الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو الغبار أو وبر الحيوانات يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات مماثلة.
العوامل المساعدة على تكرار العدوى
يمكن أن تؤدي عدة عوامل إلى زيادة خطر إصابة الطفل بتكرار عدوى الأذن، ومن بينها:
- الجنس الذكري
- تاريخ عائلي للإصابة بعدوى الأذن
- التغذية بالحليب الصناعي، حيث أن الأطفال الذين يتغذون على حليب الثدي أقل عرضة للإصابة
- العيش في بيئة بها مدخنين
- وجود مشاكل خلقية مثل الشق في الحنك
- ضعف الجهاز المناعي أو الأمراض المزمنة مثل التليف الكيسي والربو
علاج ومضاعفات التهاب الأذن الوسطى
في حوالي نصف الحالات، يمكن أن تختفي عدوى الأذن دون الحاجة إلى أي علاج، ولكن العديد من الأطفال يحتاجون إلى مضاد حيوي، وغالبًا ما يكون الأموكسيسيلين، لمدة تصل إلى عشرة أيام. يبدأ هذا الدواء في العمل خلال يوم واحد. في بعض الحالات، قد يستمر السائل في الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى انسداد مؤقت في طبلة الأذن وفقدان السمع.
القلق بشأن عدوى الأذن المتكررة يعود إلى ارتباطها بفقدان السمع على المدى القصير، وهو أمر حاسم في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يعد السمع أساسياً لتطور الكلام. إذا تعرض الطفل لفقدان سمع شديد لفترة طويلة، قد يواجه صعوبة في تعلم التحدث وفهم اللغة.
ونقدم لكم من خلال موقع ()، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسةالخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
السلة المتسخة الحلقة 41