معلومات شاملة عن مرض الكبد الدهني

يُعتبر مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) مصطلحاً يُشير إلى مجموعة من الحالات الصحية الناتجة عن تراكم الدهون في الكبد، وهو شائع جداً بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة. على الرغم من أنه لا يُسبب عادة أي ضرر في مراحله المبكرة، إلا أن هناك خطر كبير لتطور المرض إلى حالات أكثر خطورة مثل تليف الكبد إذا لم يتم اكتشافه وإدارته بشكل مناسب.

تشير الأبحاث إلى أن ارتفاع مستويات الدهون في الكبد مرتبط بزيادة خطر الإصابة بمجموعة من الأمراض الصحية الخطيرة، بما في ذلك مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الكلى. كما أن الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض السكري يكونون أكثر عرضة لتطور مشاكل قلبية نتيجة إصابتهم بمرض الكبد الدهني غير الكحولي. ومع ذلك، يمكن إيقاف تفاقم هذا المرض إذا تم اكتشافه وإدارته في مراحل مبكرة من خلال تغييرات في نمط الحياة.

مراحل مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)

يمر مرض الكبد الدهني غير الكحولي بأربع مراحل رئيسية. معظم الأشخاص لا يتجاوزون المرحلة الأولى، وعادةً ما تكون هذه المرحلة غير ملحوظة. في بعض الحالات، يمكن أن يتطور الأمر ليؤدي إلى تلف الكبد إذا لم يتم اكتشافه أو إدارته.

المراحل الرئيسية هي:
الطائر الرفراف الحلقة 96

• الكبد الدهني البسيط: تراكم غير ضار إلى حد كبير للدهون في خلايا الكبد، وغالبًا ما يُكتشف بالصدفة أثناء اختبارات طبية لأسباب أخرى.
• التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH): شكل أكثر حدة حيث يحدث التهاب في الكبد.
• التليف: يتسبب الالتهاب المستمر في تكوين أنسجة ندبية، ولكن الكبد لا يزال يحتفظ بقدرته على العمل بشكل طبيعي.
• تليف الكبد: المرحلة الأكثر شدة، حيث ينكمش الكبد ويصبح متندبًا، مما قد يؤدي إلى فشل الكبد وسرطان الكبد.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي

يزيد خطر الإصابة بهذا المرض لدى الأفراد الذين:

• يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، خاصةً مع وجود الدهون حول الخصر.
• يعانون من مرض السكري من النوع 2.
• لديهم حالات تؤثر على استخدام الجسم للأنسولين، مثل متلازمة تكيس المبايض.
• يعانون من قصور الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع نسبة الكوليسترول.
• يكونون فوق سن الخمسين أو مدخنين.

ومع ذلك، يمكن أن يُشخص مرض الكبد الدهني غير الكحولي أيضًا لدى أشخاص لا يظهر عليهم أي من عوامل الخطر.

أعراض مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)

في المراحل المبكرة، لا تظهر أعراض على الأشخاص المصابين. وقد لا يعرف الشخص بوجود المرض إلا عند إجراء اختبارات لأسباب أخرى. ولكن في الحالات الأكثر تقدمًا، قد تظهر بعض الأعراض مثل:

• ألم ممل في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
• تعب شديد.
• فقدان الوزن غير المبرر.
• ضعف عام.

إذا تطور المرض إلى تليف الكبد، فقد تظهر أعراض أكثر حدة مثل اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) وحكة الجلد وتورم الساقين أو البطن.

علاج مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)

غالبية الأشخاص المصابين لا يواجهون مشاكل خطيرة، ولكن من المهم اتخاذ خطوات لتجنب تفاقم الحالة. لا يوجد دواء محدد لعلاج هذا المرض، لكن خيارات نمط الحياة الصحية تلعب دورًا رئيسيًا في إدارة الحالة.

الأدوية

لا توجد أدوية تُعالج مرض الكبد الدهني غير الكحولي بشكل مباشر، ولكن يمكن استخدام أدوية لإدارة الحالات المصاحبة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري.

زرع الكبد

في حالات تليف الكبد الشديد، قد يحتاج المريض إلى زرع كبد، وقد يتم استخدام جزء من كبد متبرع حي لهذا الغرض.

التعايش مع مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD)

يُعتبر اتباع نمط حياة صحي هو الطريقة الرئيسية لإدارة هذا المرض. من النصائح المفيدة:

• إنقاص الوزن: استهداف مؤشر كتلة الجسم من 18.5 إلى 24.9، وفقدان أكثر من 10% من الوزن قد يُحسن الحالة.
• اتباع نظام غذائي صحي: تناول الأطعمة الغنية بالفواكه والخضروات والبروتين مع تقليل الدهون والسكر.
• ممارسة الرياضة بانتظام: القيام بنشاط بدني لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا.
• الإقلاع عن التدخين: يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمشاكل صحية أخرى.

على الرغم من أن الكحول ليس سببًا رئيسيًا في مرض الكبد الدهني غير الكحولي، إلا أن شرب الكحول قد يزيد من تفاقم الحالة، لذا يُفضل التوقف عن تناوله.