-

الكوليسترول: القاتل الصامت وأهمية الوقاية

(اخر تعديل 2025-01-29 17:15:27 )

يُعرف ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بلقب "القاتل الصامت"، نظراً لأنه يتراكم في الجسم بشكل تدريجي دون أن يظهر أي علامات أو أعراض واضحة. ومع مرور الوقت، يزيد هذا التراكم من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. وعلى الرغم من أن الأدوية قد تكون فعالة في بعض الأحيان، إلا أن إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة يمكن أن يسهم بشكل كبير في خفض مستويات الكوليسترول وتحسين صحة القلب.

خطورة ارتفاع الكوليسترول في الدم

وفقًا لبيانات منظمة الصحة العالمية، يُقدَّر أن ارتفاع مستويات الكوليسترول يتسبب في وفاة حوالي 2.6 مليون شخص سنويًا. لذلك، من الضروري اتباع بعض العادات الصحية لتقليل هذه النسبة.

عادات صحية لتقليل نسبة الكوليسترول

هناك عدة خطوات يمكن اتخاذها لتحسين مستويات الكوليسترول في الدم، ومنها:
عائلة شاكر باشا مدبلج الحلقة 16

1. استبدال القهوة بشاي الكركديه

يعتبر شاي الكركديه بديلاً ممتازًا للقهوة، حيث يُظهر الدراسات أن الكافيين يمكن أن يرفع مستويات الكورتيزول، مما قد يسهم بشكل غير مباشر في زيادة نسبة الكوليسترول بمرور الوقت. الكركديه غني بمضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل الكوليسترول السيئ (LDL) وتعزيز الكوليسترول الجيد (HDL)، كما يساعد أيضًا في خفض ضغط الدم ويحافظ على ترطيب الجسم.

2. تناول المكسرات والبذور المنقوعة

تُعتبر المكسرات والبذور النيئة غنية بالدهون الصحية، ولكن نقعها طوال الليل يساهم في إزالة العناصر المضادة للتغذية، مما يجعلها أكثر فائدة. اللوز والجوز وبذور الشيا وبذور الكتان تعتبر خيارات رائعة لخفض الكوليسترول بشكل طبيعي.

3. المشي بعد تناول الطعام

بدلاً من الجلوس أو الاستلقاء بعد الوجبة، يُنصح بالمشي لمدة ثلاث دقائق، حيث تُظهر الأبحاث أن حتى المشي القصير بعد تناول الطعام يمكن أن يُخفض بشكل كبير مستويات السكر في الدم والكوليسترول. هذه العادة البسيطة تحافظ على نشاط عملية التمثيل الغذائي وتمنع تراكم الدهون.

تناول الطعام ببطء

يُعتبر تناول الطعام ببطء من العوامل المهمة لضبط مستويات الكوليسترول. على سبيل المثال، يُنصح بمضغ الطعام حوالي 30 مرة قبل بلعه، لأن ذلك يساعد على إنتاج مزيد من الإنزيمات الهضمية التي تساهم في تكسير الدهون بشكل أكثر كفاءة.

4. إضافة الأطعمة المخمرة إلى النظام الغذائي

تحتوي الأطعمة المخمرة مثل اللبن الرائب والمخللات على البروبيوتيك، الذي يساعد في توازن بكتيريا الأمعاء ويُسهم في إزالة الكوليسترول الزائد من الجسم. وقد أظهرت الدراسات أن البروبيوتيك يُمكن أن يُساعد في تقليل الكوليسترول الضار من خلال تكسير الأحماض الصفراوية في الأمعاء.

خطر ارتفاع الكوليسترول الضار

يُشير الدكتور ياسر النحاس، استشاري جراحة القلب، إلى أن ارتفاع الكوليسترول الضار يؤثر سلبًا على جدران شرايين القلب، مما قد يؤدي إلى حدوث جلطات وذبحة صدرية. وأكدت الأبحاث العلمية أن انخفاض مستويات الكوليسترول الضار يقلل من احتمالية الإصابة بالذبحة الصدرية.

لمزيد من المعلومات، تابعوا موقعنا للحصول على تغطية شاملة حول مواضيع متعددة تتعلق بالصحة والاقتصاد والأخبار.