أسباب التوحد عند الأطفال وأعراضه
أسباب التوحد عند الأطفال
التوحد هو اضطراب مزمن يمكن أن يولد به الأطفال، حيث قد تلاحظ الأم ظهور أعراضه منذ سن مبكرة أو قد يظهر بعد فترة من الوقت عندما يبدأ الطفل في التفاعل مع العالم من حوله. يُعتبر هذا الاضطراب من الأمور التي تتطلب فهما عميقا من الأهل والمختصين.
ما هو التوحد؟
كما يوضح الدكتور أيمن عوض، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، فإن التوحد، أو ما يُعرف باضطراب طيف التوحد، هو حالة تؤثر على كيفية تفاعل الفرد مع الآخرين وطريقة التواصل والتعلم والسلوك. تظهر أعراضه عادة في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل، وتختلف شدة هذه الأعراض من حالة لأخرى.
أسباب التوحد عند الأطفال
لا يوجد سبب محدد ووحيد للتوحد، بل هو نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. ومن أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور التوحد عند الأطفال:
- وجود طفرات جينية معينة تزيد من خطر الإصابة.
- تاريخ عائلي لحالات توحد، مما يزيد من احتمالية إصابة الطفل.
- تعرض الأم لبعض الفيروسات أو الالتهابات أثناء الحمل.
- التعرض لمواد كيميائية أو ملوثات بيئية خلال فترة الحمل.
- مضاعفات الحمل مثل الولادة المبكرة أو انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
- وجود اختلالات في نمو الدماغ أو في عمل بعض المواد الكيميائية مثل السيروتونين أو الدوبامين.
- تشير بعض الدراسات إلى أن الحمل في سن متقدمة (خاصة فوق 35 عاما) قد يزيد من خطر الإصابة.
أعراض التوحد عند الأطفال
تختلف الأعراض من طفل لآخر، ومن أبرز الأعراض التي قد تشير إلى وجود التوحد:
- تأخر في النطق أو انعدامه.
- تكرار الكلمات أو العبارات دون فهم معناها.
- ضعف التواصل البصري أو الجسدي.
- عدم الاستجابة عند مناداة الاسم.
- تجاهل الأشخاص المحيطين.
- عدم إظهار الاهتمام أو المشاركة في اللعب الجماعي.
- تكرار حركات معينة مثل التأرجح أو التصفيق.
- التعلق الشديد بروتين معين.
- الاهتمام الزائد بجزء من لعبة معينة (مثل تدوير العجلات فقط).
- ردود فعل مفرطة أو ناقصة تجاه المؤثرات الحسية مثل الأصوات أو الأضواء أو اللمس.
مخاطر التوحد على الأطفال
يشدد الدكتور أيمن عوض على أهمية تشخيص التوحد في أقرب وقت ممكن وبدء العلاج، حيث أن التأخير في ذلك قد يؤدي إلى مضاعفات تؤثر سلبا على حياة الطفل. من بين هذه المضاعفات:
- صعوبة في تكوين صداقات أو الاندماج في المجتمع.
- القلق والاكتئاب، أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
- صعوبات في التعليم التقليدي، مما يتطلب أساليب تعليمية خاصة.
علاج التوحد عند الأطفال
رغم عدم وجود علاج نهائي للتوحد، إلا أن التدخل المبكر يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا. ومن طرق العلاج المتبعة:
- العلاج السلوكي والتأهيلي، مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) وهو الأكثر شيوعاً.
- العلاج بالتخاطب لتحسين مهارات اللغة والتواصل.
- العلاج الوظيفي لمساعدة الطفل على تطوير المهارات اليومية.
- استخدام الأدوية لعلاج الأعراض المصاحبة مثل القلق أو فرط النشاط.
- إشراك الأسرة والمعلمين في الخطة العلاجية لتحسين النتائج.
نصائح مهمة لتقليل فرص إصابة الطفل بالتوحد
على الرغم من عدم وجود طريقة مؤكدة للوقاية من التوحد، إلا أن هناك خطوات معينة يمكن أن تُقلل من خطر الإصابة، ومنها:
حرب الجبالي الحلقة 30
- الرعاية الجيدة أثناء الحمل، مثل تناول حمض الفوليك، وتجنب التدخين والكحول، والمتابعة الطبية المنتظمة.
- تجنب التعرض للسموم البيئية مثل المبيدات الحشرية أو المواد الكيميائية الضارة.
- التخطيط للحمل في سن مناسب، حيث تشير بعض الأبحاث إلى ارتباط التوحد بعمر الأب أو الأم المتقدم.
- الفحص المبكر الذي يساعد على اكتشاف الحالة مبكراً وبدء العلاج في الوقت المناسب.