أسباب وأعراض أمراض الكبد المتعددة
أعراض وأسباب أمراض الكبد المتعددة
تعتبر أمراض الكبد من الموضوعات الصحية الهامة التي تستحق اهتمام الجميع، حيث يتجاوز عددها المائة مرض، لكل منها أسبابها الخاصة والمعقدة. تتنوع الأسباب من العدوى الفيروسية إلى الإفراط في استهلاك الكحول، مروراً بالتسمم الناتج عن بعض الأدوية والسموم، وصولاً إلى السمنة المفرطة وبعض أنواع السرطان. جميع هذه العوامل تلعب دورًا محوريًا في التأثير على صحة الكبد وتعرضه للتلف.
وعلى الرغم من تنوع هذه الأمراض، إلا أن الكثير منها تشترك في الآلية التي تؤدي إلى إلحاق الضرر بالكبد، مما يجعل الأعراض المتشابهة تظهر على المرضى. وهذا الأمر قد يسبب بعض الالتباس، ويجعل من الصعب التمييز بين الأنواع المختلفة من أمراض الكبد، وفقًا لما ذكره موقع “WebMD” الطبي.
أنواع أمراض الكبد: حادة ومزمنة
تتباين أمراض الكبد من حيث سرعة ظهورها وتطورها. فبعضها يظهر بشكل مفاجئ مثل حالات التسمم الناتجة عن تناول جرعات زائدة من الأدوية أو مكملات الأعشاب، أو نتيجة للإصابة ببعض الفيروسات وأمراض المناعة الذاتية. بينما تميل معظم حالات أمراض الكبد إلى أن تكون مزمنة، حيث تتطور ببطء على مدى سنوات، مما يؤدي إلى تلف تدريجي للكبد.
الأعراض المبكرة لأمراض الكبد
في المراحل المبكرة، قد لا تكون هناك أعراض واضحة. وإذا ظهرت، فإنها غالبًا ما تكون غير محددة ويصعب ربطها بالكبد. من بين الأعراض المبكرة:
بارينيتي الحلقة 85
- ألم في البطن
- فقدان الشهية
- التعب والإرهاق
- الإسهال
قد يشعر المريض بالغثيان أو الإعياء العام دون معرفة السبب الحقيقي وراء ذلك.
الأعراض المتقدمة لأمراض الكبد
مع تفاقم حالة الكبد، تبدأ الأعراض الأكثر وضوحًا في الظهور، ومنها:
اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)
اليرقان يمثل علامة بارزة على تفاقم أمراض الكبد، حيث يتحول لون الجلد وبياض العينين إلى الاصفرار. يحدث هذا بسبب تراكم مادة تُدعى البيليروبين، والتي تنتج عن تكسير خلايا الدم الحمراء. الكبد السليم يكون قادرًا على التخلص من هذه المادة، بينما لا يستطيع الكبد التالف القيام بذلك، مما يؤدي إلى ارتفاع مستوياتها في الدم.
الحكة الجلدية
يعاني مرضى الكبد المزمن من حكة شديدة ومزعجة قد تؤثر على جودة نومهم. يُنصح بمراجعة الطبيب لوصف الأدوية المناسبة للتخفيف من هذه الأعراض.
انتفاخ البطن (الاستسقاء)
يمكن أن يؤدي تندب الكبد إلى زيادة الضغط في الأوعية الدموية المحيطة به، مما يؤدي إلى تسرب السوائل وتجمعها في البطن. قد يتضخم البطن بشكل ملحوظ، وأحيانًا قد تحتاج السوائل إلى تصريف طبي.
تورم الساقين والكاحلين
في بعض الحالات، قد يتجمع السائل في الساقين والكاحلين، مما يؤدي إلى انتفاخ ملحوظ. يمكن أن يساعد تقليل الملح في النظام الغذائي أو تناول مدرات البول في تخفيف هذا التورم.
تغير لون البراز والبول
يؤدي عدم إنتاج الكبد لأملاح الصفراء بشكل كافٍ إلى تغيير لون البراز ليصبح شاحبًا، بينما يصبح البول داكنًا بشكل غير طبيعي.
التعب والإرهاق والارتباك
يعاني الكثير من مرضى الكبد من إرهاق دائم بسبب تراكم السموم التي لا يستطيع الكبد التالف تصفيتها، مما قد يؤثر على وظائف الدماغ ويؤدي إلى الشعور بالارتباك.
الغثيان والقيء
يمكن أن تكون اضطرابات المعدة والغثيان من العلامات المبكرة لأمراض الكبد، ومع تفاقم الحالة، قد تزداد حدة هذه الأعراض.
سهولة النزيف والكدمات
عندما يفشل الكبد في أداء وظائفه، قد يلاحظ المريض سهولة الإصابة بالكدمات أو استمرار النزيف من الجروح الصغيرة.
احمرار راحة اليد و"وحمات العنكبوت"
يمكن أن تظهر علامات حمراء تحت الجلد تشبه شبكات العنكبوت، بالإضافة إلى احمرار في راحة اليدين، وهي علامات تشير إلى أمراض الكبد المتقدمة.
الكشف المبكر: مفتاح العلاج الفعال
على الرغم من أن الكثير من الناس قد لا يدركون إصابتهم بأمراض الكبد في مراحلها المبكرة، إلا أن التعرف على الأعراض والعلامات التحذيرية يعد خطوة حاسمة. الكشف المبكر يتيح الفرصة لمنع المزيد من الضرر، مما يمنح الكبد فرصة للتعافي قبل فوات الأوان.