تعزيز مناعة الأطفال مع بداية العام الدراسي
مع انطلاق العام الدراسي الجديد، تبرز أهمية تعزيز مناعة الأطفال كخطوة أساسية لحمايتهم من الأمراض التي تنتشر بسرعة في المدارس مثل نزلات البرد والإنفلونزا. يعتمد نجاح هذه المهمة بشكل كبير على التغذية السليمة التي تلعب دوراً محورياً في تقوية جهاز المناعة. إذ يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في تعزيز وظائف جهاز المناعة وتوفير العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة جيدة.
أطعمة قوية تعزز مناعة الأطفال في العام الدراسي الجديد
تقول الدكتورة مها سيد، أخصائية التغذية العلاجية، إن هناك مجموعة من الأطعمة التي يمكن إضافتها إلى النظام الغذائي اليومي للأطفال لتعزيز مناعتهم وحمايتهم من الأمراض التي قد تؤثر على أدائهم الدراسي وصحتهم العامة. نستعرض فيما يلي أهم هذه الأطعمة:
الفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي
يعتبر فيتامين سي من أقوى مضادات الأكسدة التي تعزز الجهاز المناعي. يمكن العثور عليه بكثرة في مجموعة من الفواكه مثل البرتقال، الليمون، الكيوي، والفراولة، بالإضافة إلى الخضروات مثل الفلفل الأحمر، السبانخ، والبروكلي. يلعب فيتامين سي دوراً رئيسياً في تعزيز إنتاج الخلايا البيضاء التي تقاوم العدوى.
يمكن للأطفال تناول عصير البرتقال الطازج أو شرائح الكيوي كوجبة خفيفة أثناء فترة الراحة في المدرسة، أو إدراج الفلفل الأحمر والخضروات الورقية في وجباتهم الغذائية اليومية، مما يسهم بشكل كبير في تعزيز مناعتهم وحمايتهم من الأمراض المعدية.
الزبادي واللبن
تحتوي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك مثل الزبادي على بكتيريا نافعة تعزز صحة الجهاز الهضمي. حيث إن الجهاز الهضمي يلعب دوراً كبيراً في تنظيم الجهاز المناعي، إذ أن حوالي 70% من خلايا الجهاز المناعي توجد في الأمعاء. لذا، فإن تناول الزبادي يومياً يمكن أن يعزز من البكتيريا النافعة في الأمعاء، مما يساهم في تحسين صحة الجهاز المناعي.
تأكد من اختيار الزبادي الغني بالبروبيوتيك والذي يحتوي على كميات قليلة من السكريات المضافة. يمكن تقديمه مع الفواكه الطازجة أو العسل لزيادة قيمته الغذائية.
المكسرات والبذور
المكسرات مثل اللوز والجوز والبذور مثل بذور الكتان والشيا تُعد مصادر ممتازة للفيتامينات والمعادن الضرورية لتقوية جهاز المناعة. تحتوي هذه الأطعمة على فيتامين E، وهو مضاد للأكسدة يعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى. كما أن هذه الأطعمة تحتوي على الزنك والسيلينيوم الضروريين لتعزيز إنتاج الخلايا المناعية.
وتبقى ليلة الحلقة 31
يمكن للأطفال تناول حفنة صغيرة من المكسرات كوجبة خفيفة خلال اليوم الدراسي، أو يمكن إضافتها إلى السلطة أو الزبادي للحصول على قيمة غذائية أعلى.
الأسماك الدهنية
تعتبر الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والتونة غنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، التي تساعد في تقليل الالتهابات وتعزيز صحة الجهاز المناعي. تساعد الأوميغا-3 أيضاً في تحسين وظائف الدماغ، مما يجعلها خياراً ممتازاً للأطفال خلال فترة الدراسة.
يمكن تضمين الأسماك الدهنية في وجبة الغداء أو العشاء مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لضمان حصول الأطفال على الفوائد الصحية للأوميغا-3.
الثوم والبصل
يُعتبر الثوم والبصل من الأطعمة التقليدية التي تمتلك خصائص قوية في تعزيز الجهاز المناعي. يحتوي الثوم على مركب الأليسين الذي يعزز من قدرات الجهاز المناعي على محاربة العدوى، بينما يحتوي البصل على مواد مضادة للالتهابات والبكتيريا.
يمكن إضافة الثوم والبصل إلى وجبات الأطفال اليومية، مثل الشوربات أو السلطات أو حتى الأطباق الرئيسية مثل الأرز واللحوم، لتعزيز مناعتهم بطرق طبيعية.
العسل
يُعرف العسل بخصائصه المضادة للبكتيريا والفيروسات، ويعتبر إضافة رائعة لتقوية مناعة الأطفال. يمكن استخدام العسل كبديل طبيعي للسكريات المكررة، ويمكن إضافته إلى المشروبات الساخنة مثل الشاي أو إلى الزبادي.
الحبوب الكاملة
تحتوي الحبوب الكاملة مثل الشوفان والأرز البني على فيتامينات ومعادن مهمة مثل فيتامينات B والزنك، التي تلعب دوراً في دعم وظائف الجهاز المناعي. كما أن الألياف الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، مما يساهم في تعزيز المناعة بشكل غير مباشر.
البيض
يعد البيض مصدراً غنياً بالبروتين والفيتامينات والمعادن الأساسية مثل فيتامين D، الذي يلعب دوراً مهماً في تنظيم الجهاز المناعي. يساعد فيتامين D في تعزيز قدرة الجسم على مقاومة العدوى، لذا يعد تناول البيض خياراً جيداً للأطفال لتعزيز مناعتهم.
الماء
على الرغم من أن الماء ليس غذاءً، إلا أن الحفاظ على ترطيب الجسم يعد أمراً ضرورياً لدعم جهاز المناعة. يساعد الماء في الحفاظ على رطوبة الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، مما يسهل على الجسم مقاومة الفيروسات والبكتيريا.