-

التوعية بالتأتأة وأسبابها وطرق علاجها

(اخر تعديل 2024-10-22 10:27:28 )

اليوم العالمي للتأتأة: أهمية التوعية

يحتفل العالم في الثاني والعشرين من أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للتأتأة، وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي حول هذه الحالة التي تؤثر على الكلام. يعاني الكثير من الأشخاص، وخاصة الأطفال، من التأتأة، ويأتي هذا اليوم كفرصة لتعريف الجميع بطبيعة هذه المشكلة وأعراضها، وكيفية التعرف عليها وطرق العلاج المتاحة.

ما هي التأتأة؟

التأتأة هي اضطراب في الكلام يتمثل في تكرار الأصوات أو المقاطع، مما يجعل من الصعب على الشخص إخراج الكلمات بسهولة. تختلف شدة التأتأة من فرد لآخر، وقد يمر الشخص بفترات يعاني فيها من التأتأة تليها أوقات يتحدث فيها بطلاقة.

أنواع التأتأة

هناك نوعان رئيسيان من التأتأة:

1. التأتأة النمائية:

وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة عندما تتطور مهارات الكلام بسرعة.

2. التأتأة المكتسبة:

وهي حالة نادرة تحدث عادةً لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، ويمكن أن تكون نتيجة لإصابة في الرأس، أو سكتة دماغية، أو ظروف صحية عصبية. قد تؤدي أيضًا بعض الأدوية أو الصدمات النفسية إلى ظهور هذه الحالة.

أسباب التأتأة

تلعب العوامل الوراثية والتنموية دورًا كبيرًا في ظهور التأتأة، بالإضافة إلى الاختلافات في كفاءة عمل مناطق الكلام في الدماغ. تعتبر تطوير مهارات الكلام عملية معقدة تتطلب تنسيقًا بين مناطق مختلفة من الدماغ والعضلات المسؤولة عن النطق.

تطور الكلام

يتطلب تطور الكلام تفاعلًا بين مناطق الدماغ المختلفة، حيث يتم تنسيق الجهود بين هذه المناطق والعضلات المسؤولة عن الكلام. إذا لم يكن هناك تنسيق جيد، فقد يظهر التلعثم، خاصة عندما يكون لدى الطفل الكثير ليقوله أو عندما يشعر بالضغط.

الاختلافات بين الجنسين

تشير الدراسات إلى أن التلعثم أكثر شيوعًا عند الأولاد مقارنةً بالفتيات، ولكن الأسباب الدقيقة لذلك لا تزال غير واضحة. يُعتقد أن العوامل الوراثية تلعب دورًا، حيث أن حوالي ثلثي الأشخاص الذين يعانون من التأتأة لديهم تاريخ عائلي مشابه.

متى يجب اللجوء للطبيب؟

يُفضل استشارة مختص إذا كانت هناك أي مخاوف بشأن تطور الكلام أو اللغة لدى الطفل. العلاج المبكر يُظهر نتائج إيجابية أكبر، وخاصة للأطفال في سن ما قبل المدرسة.

طرق علاج التأتأة

تقدم منظمة الصحة العالمية عدة استراتيجيات للتعامل مع التأتأة، بما في ذلك:

  • خلق بيئة مريحة تشجع الطفل على التحدث بدون خوف.
  • تطبيق استراتيجيات لتعزيز الطلاقة وتنمية مهارات الاتصال.
  • معالجة المشاعر المرتبطة بالتأتأة، مثل القلق والخوف.

بالإضافة إلى ذلك، تتوفر أجهزة إلكترونية تساعد في تقليل التأتأة وقد تكون مفيدة لبعض الأطفال الأكبر سنًا والبالغين.

لمزيد من المعلومات حول مواضيع أخرى مثل أسعار الذهب واللحوم والدولار، يمكنكم زيارة موقعنا الذي يقدم تغطية شاملة للأخبار الاقتصادية والرياضية والثقافية.
قلب أسود الحلقة 7