-

التوحد: فهم أعمق للاضطراب وتأثيراته

(اخر تعديل 2024-12-11 04:51:33 )

التوحد: فهم أعمق للاضطراب وتأثيراته

يعد اضطراب التوحد من بين الاضطرابات التي تظهر في مرحلة مبكرة من الطفولة، حيث يمكن أن يبدأ تأثيره منذ السنة الأولى من عمر الطفل. يتسبب هذا الاضطراب في صعوبات في النمو المعرفي، مما يؤثر سلبًا على علاقات الطفل مع الآخرين، مما يستدعي فهما عميقا لهذا التحدي الذي يواجهه العديد من الأسر.

وفقًا لما أفادت به وزارة الصحة، فإن البرامج العلاجية المتعلقة بالتوحد تتطلب تدريبًا مكثفًا للطفل، يتراوح بين 25 إلى 40 ساعة أسبوعيًا، حيث تركز هذه البرامج على تطوير مهارات التواصل، مثل كيفية التحدث، والاتصال البصري، بالإضافة إلى جلسات المعالجة الحسية.
بهار مترجم الحلقة 29

الاكتشاف المبكر لمرض التوحد

أكدت وزارة الصحة أن الاكتشاف المبكر للاضطراب يعد خطوة حاسمة في تحسين مهارات التواصل لدى الأطفال المصابين. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد أدوية فعالة يمكن أن تعالج التوحد بشكل مباشر.

أسباب التوحد

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة باضطراب التوحد، ومن أبرزها:

  • وجود تاريخ عائلي للاضطراب، حيث قد يكون أحد أفراد الأسرة مصابًا بالتوحد.
  • تناول الأم بعض الأدوية خلال فترة الحمل.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • التعرض للمواد الكيميائية أثناء فترة الحمل.
  • إصابة الأم ببعض الأمراض الفيروسية خلال الأشهر الأولى من الحمل.

أعراض التوحد

تشير وزارة الصحة إلى أن هناك مجموعة من الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بالتوحد، منها:

  1. تأخر في تطوير اللغة والكلام.
  2. مشاكل في التواصل غير اللفظي.
  3. عدم القدرة على التعبير بالإشارات.
  4. تكرار الحركات بشكل مستمر.
  5. الانزعاج من الأصوات العالية والإضاءة العادية.

وقد أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أن اضطراب طيف التوحد يؤثر على العديد من الأطفال، مما يسبب لهم تحديات في التعلم والتواصل الاجتماعي وتطوير مهارات اللغة. يحتاج هؤلاء الأطفال في كثير من الأحيان إلى علاج مكثف لمساعدتهم في التغلب على هذه التحديات وتعلم المهارات الحياتية.

تأثير التوحد على القدرات المعرفية

من المهم ملاحظة أن التوحد قد يؤثر بشكل متفاوت على القدرات المعرفية. بينما قد يتمتع بعض الأطفال بذكاء استثنائي، يعاني الآخرون من إعاقات ذهنية. بشكل عام، يشترك معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد في مجموعة من الخصائص، مثل:

  • تأخير في المهارات اللغوية.
  • تأخير في المهارات الحركية.
  • تأخير في المهارات المعرفية أو التعلمية.
  • سلوك مفرط النشاط أو عدم التركيز.
  • عادات غذائية ونوم غير طبيعية.
  • مشاكل في الجهاز الهضمي.
  • تغيرات في المزاج أو ردود فعل عاطفية غير معتادة.

إن فهم التوحد وأعراضه يمكن أن يسهم في تقديم الدعم اللازم للأسر والأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب، مما يساهم في تحسين نوعية حياتهم وتعزيز تواصلهم مع العالم من حولهم.