فقر الدم وعلاقته بالتبرع بالدم
فقر الدم وعلاقته بالتبرع بالدم
تُعتبر حالة فقر الدم الناتجة عن نقص الحديد إحدى القضايا الصحية التي تثير القلق، حيث أن فقدان الدم يعد من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى هذه الحالة. عند تبرع الشخص بدمه، فإن جسمه يفقد كمية من الدم، وهذا بدوره يؤثر على مستويات الهيموجلوبين في الدم، وهو البروتين المسؤول عن نقل الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة والأعضاء.
أهمية الهيموجلوبين
الهيموجلوبين يلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على صحة الجسم، إذ أنه يساعد في توصيل الأكسجين الضروري لعمل الأعضاء بشكل سليم. عندما تقل مستويات الهيموجلوبين في الدم، يُعد الشخص مصابًا بفقر الدم، مما قد يؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض الصحية التي تستوجب الانتباه.
هل يمكن التبرع بالدم للمصابين بفقر الدم؟
قبل القيام بعملية التبرع، يجب أن يتأكد الشخص من أن مستويات الهيموجلوبين لديه تصل إلى الحدود الدنيا المطلوبة، والتي تختلف بين الذكور والإناث:
- الذكور: 13.0 جرام / ديسيلتر
- الإناث: 12.5 جرام / ديسيلتر
إذا كانت مستويات الهيموجلوبين أقل من هذه الأرقام، فإن ذلك يعني عدم إمكانية التبرع بالدم. يقوم الأطباء عادةً بإجراء فحص لمستويات الهيموجلوبين قبل التبرع، وفي حالة عدم استيفاء الحد الأدنى، يُنصح الشخص بالانتظار لمدة 30 يومًا على الأقل قبل إعادة المحاولة. خلال هذا الوقت، يمكن اتخاذ خطوات لزيادة مستويات الهيموجلوبين.
علاج فقر الدم الناتج عن التبرع بالدم
يعتمد علاج فقر الدم على نوعه وشدته، وغالباً ما يؤدي التبرع بالدم إلى فقر الدم الناتج عن نقص الحديد. في معظم الحالات، يُنصح بتناول مكملات الحديد، بالإضافة إلى زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد مثل:
حب بلا حدود مترجم الحلقة 47
- اللحوم والأسماك والكبد.
- البقوليات والخضروات ذات الأوراق الداكنة.
عادةً ما يستعيد الشخص مستويات الحديد الطبيعية في غضون 3 إلى 6 أشهر. من المهم عدم التبرع بالدم حتى يتم استعادة مستويات الحديد والهيموجلوبين، حيث أن فقدان الدم يُعتبر السبب الرئيس لفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
أعراض فقر الدم
بعد التبرع بالدم، قد تظهر على الشخص بعض الأعراض التي تشير إلى فقر الدم، خاصة إذا كانت مستويات الحديد لديه منخفضة. تشمل هذه الأعراض:
- الدوخة.
- التعب العام.
- شحوب الجلد.
- برودة اليدين والقدمين.
إذا واجه الشخص أي من هذه الأعراض، يُنصح بالتواصل مع طبيب مختص للحصول على المشورة والعلاج المناسب. تذكر أن صحتك تهمنا، لذا اعتنِ بنفسك جيدًا وكن على دراية بمستويات صحتك العامة.