اختبار الحساسية: المخاطر والاحتياطات اللازمة

اختبار الحساسية: المخاطر والاحتياطات اللازمة

في عالم الطب، يعتبر اختبار الحساسية أحد الإجراءات التي تُستخدم للكشف عن مدى استجابة الجسم لمواد معينة. ومع ذلك، فإن نتائج هذه الاختبارات ليست دائمًا موثوقة، كما يشير الصيدلي علي عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية. فهو يوضح أن اختبار الحساسية قد يعطي نتيجة سلبية على الرغم من أن المريض قد يكون لديه حساسية فعلية، مما يعني أن النتائج ليست شرطًا لتأكيد الحالة.
بهار مترجم الحلقة 31

ما هو اختبار الحساسية؟

اختبار الحساسية هو عملية تتضمن حقن جزء صغير من المادة المثيرة للحساسية تحت الجلد، ثم الانتظار لرؤية رد فعل الجسم. وقد يحدث أحيانًا أن يصاب المريض بحساسية حتى بعد الحصول على نتيجة سلبية. ويؤكد الصيدلي ضرورة الاستعداد لأي ردود فعل تحسسية محتملة بعد إعطاء حقنة المضاد الحيوي، بما في ذلك تجهيز الإسعافات الأولية والتوجه بسرعة إلى المستشفى.

كيف يتم اختبار الحساسية؟

عملية اختبار الحساسية تتطلب دقة وعناية. حيث يتم حقن جزء من المادة المثيرة للحساسية تحت الجلد، وفي حال حدوث احمرار أو انتفاخ، يجب استبعاد تناول الحقنة. لكن، من المهم أن نتذكر أن بعض الحساسية قد لا تظهر في نفس وقت الاختبار، مما يستدعي مراقبة المريض لفترة بعد الاختبار.

إضافة إلى ذلك، هناك ممارسات عالمية تشمل إعطاء حقنة المضاد الحيوي ومراقبة المريض لمدة ساعة قبل إعطائه الجرعة الكاملة، وذلك لضمان عدم حدوث أي رد فعل تحسسي.

لهذا السبب، يفضل الكثير من الصيادلة عدم إعطاء حقن مضاد حيوي في الصيدليات، نظرًا للاحتياطات اللازمة التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.

حادثة مؤسفة بسبب اختبار الحساسية

شهدت محافظة المنوفية حادثة مأساوية عندما توفيت سيدة نتيجة توقف عضلة القلب بعد إعطائها جزءًا من حقنة مضاد حيوي كاختبار في إحدى الصيدليات. بعد انتقالها إلى مستشفى الباجور التخصصي، تم تقديم الإسعافات الأولية، لكنها للأسف فارقت الحياة بعد فترة قصيرة. وقد تم استدعاء الصيدلي للاستماع لأقواله، بينما تم عرض الجثمان على الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.

لمزيد من المعلومات والتغطيات المستمرة، تابعونا عبر منصاتنا المختلفة.